محتجون بمدينة فرنانة يغلقون الطريق الوطنية رقم 17 وعدد من المؤسسات العمومية والخاصة
أغلق صباح اليوم الجمعة عدد من المحتجين الطريق الوطنية رقم 17 الرابطة بين مدينتي جندوبة وطبرقة وذلك على مستوى جسر وادي غزالة ومفترق فرنانة- عين دراهم بني- مطير للمطالبة بحق معتمدية فرنانة من ولاية جندوبة في التنمية والتشغيل وللتعبير عن تضامنهم مع الشاب وسام النصري (39 سنة) صاحب المقهى الذي أقدم قبل يومين على حرق نفسه أمام مقر بلدية فرنانة بسبب ما اعتبره ضغوطا اجتماعية حالت دون قدرته على تسديد معاليم خطايا وأداءات مستوجبة لفائدة النيابة الخصوصية للبلدية وفق ما ذكره أحد أقربائه.
وكانت الاحتجاجات بالمنطقة انطلقت منذ أمس ليتواصل معها لليوم الثاني على التوالي غلق المؤسسات العمومية وعدد كبير من المؤسسات الخاصة لأبوابها خشية تطور الأوضاع حسب تصريحات متطابقة أدلى بها البعض لمراسل وكالة تونس إفريقيا للأنباء.
من جهته أفاد طارق القنوني (صهر المتضرر) أن صهره لازال مقيما بمستشفى الحروق البليغة ببن عروس وأن حالته غير مستقرة خاصة وقد صنفها الطبيب المختص ضمن الحروق من الدرجة الثالثة مضيفا أن إقدام وسام على حرق نفسه جاء للاحتجاج على ما اعتبره مضايقات مورست عليه من قبل النيابة الخصوصية لبلدية فرنانة ومنعه من استغلال الرصيف لفائدة المقهى التي يستغلها كمصدر رزق لعائلته المتكونة من خمسة أفراد بحسب قوله.
في المقابل نفى رئيس النيابة الخصوصية لبلدية فرنانة حسين الجزيري ممارسة البلدية لأية ضغوطات أو تهديدات تذكر ضدّ صاحب المقهى معتبرا أن دورها لم يتعدى القيام بمساع عادية لتطبيق القانون على كافة المواطنين داخل التراب البلدي وفق تصريحه.