كاتب الدولة للموارد المائية في ملتقى بجربة: المنشات المائية وتحديد الاولويات ساعد تونس على مجابهة ومقاومة تتالي سنوات الجفاف

قال كاتب الدولة المكلف بالموارد المائية حمادي الحبيب على هامش افتتاحه امس اشغال ملتقى دولي بجزيرة جربة حول تعزيز سلسلة القيمة لحليب الابل ان الوضعية المائية في تونس لم تعرفها قبل بسبب 8 سنوات جفاف طيلة التسع سنوات الاخيرة منها 5 سنوات جافة متتالية ولئن استطاعت ان تجابهها وان تقاوم فذلك بفضل عدة منجزات على مستوى المنشات المائية ولتحديد وزارة الفلاحة اولويات وفي مقدمتها مياه الشرب.

واشار في كلمة القاها بالمناسبة الى استراتيجية المياه في افق 2050 التي انطلقت في جوان 2019 وانتهت في جوان 2023 مذكرا بما انبثق عنها من برامج متعددة ومشاريع مختلفة .

وقال كاتب الدولة ان الموارد التقليدية نفسها الا ان الجهود متواصلة لبناء السدود من ذلك انه سيتم في افق 2050 بناء 32 سد وتعلية 9 سدود الى جانب توجه نحو بناء السدود الارضية بعدد 102 سد ارضي امام ارتفاع عملية تبخر المياه التي بلغت في يوم واحد في السنة الماضية مليون متر مكعب .

واشار الى التوجه الى المياه غير التقليدية عن طريق التحلية او استعمال المياه المعالجة ليشير في اطار تحلية المياه الى تحلية مياه البحر او تحلية المياه الجوفية ومنها وجود 3 محطات في طور العمل بكل من الزارات وجربة وصفاقس ومحطة اخرى في سوسة ينتظر ان تكون جاهزة في جوان 2025 ومحطتين تحت الدراسة واحدة بجرجيس والاخرى بالمهدية .

وفي ما يتعلق باستعمال المياه المعالجة التي لا يزال اعتمادها ضعيفا بنسبة تتراوح بين 8 و10 بالمائة فقط حاليا بسبب نوعيتها غير الجيدة لعدم اعتماد محطات التطهير طريقة المعالجة الثلاثية قال انه من الضروري العمل على الترفيع في نسبة استعمالها الى 70 بالمائة على الاقل في غضون سنة 2050 مشيرا الى الانطلاق في برنامج كبير سواء لاستعمال المياه المعالجة اونقلها.

ولفت الى وجود عدة مشاريع كبرى مع عدة شركاء لتطوير البحث العلمي في المياه وبرامج للاقتصاد في المياه.

ويذكر ان كاتب الدولة اشرف امس على ملتقى دولي بجزيرة جربة حول تعزيز سلسلة القيمة لحليب الابل نظمه معهد المناطق القاحلة بمدنين وشارك فيه اكثر من 200 مشارك من 20 دولة.