الٱن

22/06/2024

قربص عاصمة عالمية للسياحة الاستشفائية والإيكولوجية

ولئن كان مشروع "قربص قطب استشفائي عالمي" في اطار المشروع الوطني قربص الكبرى حلما صعب المنال لسنوات طويلية فقد برزت في الفترة الاخيرة عديد المؤشرات التي توحي بقرب تحقيق الحلم من ابرزها تحركات مكثفة على المستوى الجهوي عبر انجاز دراسة حول الرؤية الجهوية للمشروع وقرب استكمال مشروع الطريق الجهوية رقم 128 بين عين اقطر وقربص بالإضافة الى انطلاق الديوان الوطني للمياه المعدينة والاستشفاء بالمياه في تحيين دراسات مشروع قربص الكبرى وفق التوجهات السياحية الاستشفائية الوطنية والعالمية الجديدة.

وقالت والية نابل صباح ملاك في تصريح لوكالة وكالة تونس إفريقيا للأنباء على هامش جلسة العمل التي انتظمت أمس بمقر الولاية وخصصت لعرض مخرجات الدراسة الجهوية التي انجزتها اللجنة الجهوية للاستثمار حول الرؤية الجهوية لتنمية قربص "لقد حرصنا مند سنة على المساهمة الفاعلة في اعادة احياء حلم قربص الكبرى من خلال اعداد دراسة تعرض ابرز التصورات المحلية والجهوية لتجسيم التمشي الجديد للسياحة البديلة الاستشفائية بالمياه الساخة والتي تجمع الابعاد الايكولوجية والثقافية".

وتابعت "تقوم الدراسة التي اعدتها ولاية نابل على عرض التصورات المحلية والجهوية لتصبح قربص قطبا سياحيا استشفائيا عالميا" مبرزة ان الجهة تواصل الدفع من اجل تنفيذ هذا المشروع خاصة عبر مزيد تدقيق المقترحات الجهوية في وثيقة برامج عملية لتنفيذ الرؤية الجهوية والتي تتناغم مع التوجهات المدرجة بالمشروع الوطني قربص الكبرى والتي سيقع رفعها للسلط المركزية.

ولاحظت ان حضور الرئيسة المديرة العامة للديوان الوطني للمياه المعدنية والاستشفاء اعمال هذه الجلسة يأتي في اطار تكثيف التحركات لاعطاء دفع جديد للمشروع الوطني ووضع خارطة طريق لتنفيذه تاخذ بعين الاعتبار الجوانب الاجرائية والمادية والفنية.

وأكدت من جهة اخرى ان تقدم انجاز مشروع الطريق الجديدة 128 التي تربط بين عين اقطر وقربص يمثل كذلك حافزا مهما لإعادة احياء مشروع قربص الكبرى بهدف تثمين الاستثمارات الكبرى التي رصدتها الدولة التونسية لتنفيذ المشروع التي فاقت 95 مليون دينار وتحقيق المردودية المنتظرة من انجازه واستباق دخوله طور الاستغلال بتنفيذ مشروع متكامل ودامج ل"قربص عاصمة سياحية استشفائية ايكولوجية عالمية" قادر على جلب الاستثمارات الداخلية والخارجية وعلى خلق التنمية المستدامة والدامجة والتشغيل ويقوم على تثمين الموارد من المياه الساخنة التي حبى بها الله على بلادنا والتي تحتل المراتب الاولى في العالم ان على مستوى الموارد او على مستوى الاستشفاء بالمياه المعدنية .

وأشارت المديرة العامة للديوان الوطني للمياه المعدنية والاستشفاء بالمياه شهناز عياري قيزاني من جهتها الى ان اليدوان قد انطلق منذ فترة في تحيين دراسات مشروع قربص الكبرى الذي يمتد على مساحة 1300 هك والذي يقوم على عدة عناصر من ابرزها المكون الاستشفائي بالمياه المعدنية الساخنة ومكونا يتعلق بالترفيه والتنشيط ومكونا يشمل الثقافي والايكولوجي مبرزة ان قربص التي تعد 7 عيون تزخر بمخزون ماء معدني حار يفوق 66 لترا في الثانية وهو ما يؤهلها لتصبح قطبا عالميا للاستشفاء بالمياه المعدنية.

ولاحظت ان الديوان عقد في الفترة الاخيرة سلسلة من الاجتماعات وجلسات العمل مع مختلف الهياكل المتدخلة لتجسيم المشروع انطلاقا من تحيين مختلف مكوناته ودراساته والعمل على الاتفاق على الادوار الموكولة لكل متدخل ومن بينهم مكونات المجتمع المدني قبل الانطلاق الفعلي في تنفيذ المشروع وفق مخطط واضح ومتفق عليه يساعد على تجسيم الحرص الوطني على انجاز مشروع قربص الكبرى.

وخصص جانب هام من اعمال الجلسة التي حضرتها المديرة العامة للقطب التكنولوجي برج السدرية سليمان وممثلين عن مختلف الادارات الجهوية للتأكيد على ضرورة التعجيل بحل الاشكاليات العالقة بمدينة قربص ومن بينها اتمام اشغال اعادة تهيئة المحطة الاستشفائية وحل اشكاليات الوحدة السياحية المغلقة وايجاد حلول للعملة فضلا عن احكام البرمجة للتدخلات البلدية والتي تنسجم مع التوجهات المستقبلية للمنطقة بالإضافة الى التفكير في مقترحات اضافية يمكن ان تنسجم مع توجهات المشروع الكبير ومن بينها اعتمادات الطاقات الجديدة والمتجددة وتنفيذ مشاريع صديقة للبيئة.

"قربص عاصمة عالمية للسياحة الاستشفائية والايكولوجية"

تضمنت الدراسة التي انجزتها اللجنة الجهوية للاستثمار بولاية نابل جملة من المقترحات والتوصيات التي تمثل الرؤية الجهوية لمستقبل قربص العاصمة العالمية للسياحة الاستشفائية والايكولوجية فمنطقة قربص التي تبعد 60 كلم عن تونس العاصمة تمتد على مساحة شاسعة تصل الى 1300 هك ولها شريط ساحلي على طول 13 كلم يربط بين سيدي الرايس وعين كالاسيرا وهي محاطة بسلسلة من التلال التي يتراوح ارتفاعها بين 230 و 400 م وتعد 7 عيون متنوعة للمياه الساخة من بينها عيون متاتية من منابع داخل البحرىى.

وتقترح الدراسة الجهوية العمل على تثمين الخصائص الطبيعية للمنطقة عبر تهيئة مسالك صحية من بينها مسلك سياحي ثقافي ايكولوجي ومسلك صحي سياحي غابي ومسلك بحري ترفيهي وتهيئة العيون المائية بإعادة توظيفها في شكل استراحات ومنتزهات عبر انشاء احواض ومقاعد جلوس وحواجز و وضع تصور استشفائي سياحي لعين كالاسيرا باعتبار خصوصياتها العلاجية او باستعمال الطين المستخرج من محيط العين.

وتقترح الدراسة احداث متحف للمياه المعدينة يروي تاريخ المنطقة ويثمن مخزونها الاركيولوجي والثقافي وإحداث اقامات ومخيمات سياحية ودور ضيافة بالخفيف تستجيب لأنماط الايواء الجديدة على غرار المشاريع المشاريع المنجزة بمنطقة بني مطير من ولاية جندوبة بالإضافة الى بعث انشطة ترفيهية مرتبطة برياضة المغامرات على غرار التسلق والرحلات مشيا ورياضة الغوص والأنشطة البحرية.

وتدعو الدراسة الجهوية كذلك الى التفكير في بعث مركب رياضي بيئي عالمي يخصص للتربصات الرياضية ويساهم في دفع السياحة الرياضية واستقطاب الفرق الرياضية الكبرى فضلا عن اقتراح بعث مشروع مصعد آلي معلق "تيليفيريك" وإحداث مرافئ ومصطبات عائمة او احدث ميناء ترفيهي.

   

 

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة