الٱن

21/11/2017

قايد السبسي يلتقي الوزير الأول البرتغالي أنطونيو كوستا

إلتقى رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، اليوم الثلاثاء بقصر قرطاج، أنطونيو كوستا الوزير الأول البرتغالي، الذي يؤدي زيارة رسمية إلى تونس لترؤس وفد بلاده في الدورة الرابعة للإجتماع رفيع المستوى التونسي البرتغالي، المنعقد يومي 20 و21 نوفمبر الجاري.

وأشاد الوزير الأول البرتغالي، في بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية، بعراقة العلاقات السياسية والدبلوماسية التي يحتفل البلدان بمرور ستين سنة على تأسيسها. وأكد تقدير بلاده للتجربة الديمقراطية التونسية الفريدة في المنطقة، والتي تحظى بدعم البرتغال والمجموعة الأوروبية ككل، معتبرا أن نجاح هذه التجربة عامل رئيسي لتحقيق الإستقرار والنماء في المنطقة المتوسطية.

كما أبرز الأهمية الخاصة التي توليها بلاده لتعزيز التعاون المشترك، من خلال تدعيم الإستثمارات البرتغالية في تونس، مشيرا إلى أن الدورة الرابعة لهذا الاجتماع كانت مناسبة لمزيد تدعيم العلاقات الثنائية، لا سيما في المجالات الإقتصادية والثقافية بالتوقيع على عدد من الإتفاقيات في مجالات واعدة، كالتكوين المهني والبحث العلمي والتعليم العالي.

وأكد كذلك تطابق وجهات النظر البلدين إزاء أبرز القضايا الإقليمية وفي مقدمتها الملف الليبي، الذي يحرص الجانبان على التوصل إلى حل سياسي شامل ودائم له يحقق الاستقرار المنشود في ليبيا والمنطقة ككل، إلى جانب مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، باعتباره عدوا مشتركا يعمل البلدان على القضاء عليه، ضمن الأطر الثنائية والإقليمية والدولية.

من جانبه، إعتبر رئيس الجمهورية، أن عراقة علاقات الصداقة وتقارب التجارب الديمقراطية للبلدين تشكّلان حافزا مهما لاستكشاف فرص التعاون المتاحة، لا سيما في هذه المرحلة التي تعمل فيها تونس على توظيف كافة إمكاناتها الوطنية لتنفيذ إصلاحات إقتصادية كبرى، تمكّن من تجاوز الصعوبات الظرفية وتحقيق الإقلاع الإقتصادي المنشود.

وبين أن تأسيس مجتمعات الغد في المنطقة المتوسطية، يتطلب توفير فرص التقارب بين شباب البلدين والشباب المتوسطي عموما، وفتح آفاق أرحب له، من خلال الإستثمار في الشباب والتعليم وتدعيم مكانة المرأة في المجتمعات المتوسطية.

أما فيما يتعلق بالملف الليبي، فقد أوضح رئيس الجمهورية، أن تونس تعتبر أن تحقيق الإستقرار في ليبيا عامل حيوي لضمان أمن واستقرار منطقة شمال إفريقيا والبحر المتوسط، مضيفا أن تونس لا تتدخر جهدا للدفع باتجاه التوصل إلى تسوية سياسية شاملة ودائمة للأزمة الليبية في إطار الأمم المتحدة.

الاكثر قراءة