24/10/2025

اعتقال 6 فلسطينيين في سلسلة اقتحامات للاحتلال بالضفة الغربية

شهدت الضفة الغربية اليوم الجمعة، اعتقال ستة مواطنين على يد قوات الاحتلال الصهيوني، في سلسلة اقتحامات ومواجهات في محافظات عدة بالضفة الغربية المحتلة، فيما نفذ مستوطنون اعتداءات على المزارعين وأراضيهم خلال موسم قطف الزيتون.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/ بأن قوات الاحتلال اعتقلت ستة مواطنين من بلدة ديراستيا شمال غرب محافظة سلفيت، بينهم رئيس البلدية، أثناء عملهم في قطف ثمار الزيتون في منطقة القعدة شمال البلدة.

كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة دير بلوط غرب سلفيت، وداهمت عدة منازل ومناجر وفتشتها تفتيشا دقيقا، واستولت على عدد من المعدات، وفتشت تسجيلات كاميرات المراقبة في المنطقة.

وفي مخيم الفارعة جنوب طوباس، اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة الليلة الماضية من مدخله الشمالي بعدة دوريات عسكرية، وانتشرت قوات المشاة في أزقته، وداهمت عدة منازل قبل الانسحاب باتجاه حاجز الحمرا دون الإبلاغ عن اعتقالات.

على صعيد متصل، نفذ المستوطنون عدة اعتداءات على المزارعين خلال موسم قطف الزيتون، حيث هاجموا مزارعين في قرية بيت إكسا شمال غرب القدس أثناء عملهم في أراضيهم، وحاولوا طردهم بالحجارة والشتائم بحماية قوات الاحتلال.

كما هاجم مستوطنون مزارعين ومتضامنين أجانب في بلدة كفر مالك شرق رام الله، ومنعوهم من الوصول إلى أراضيهم في المناطق الجنوبية القريبة من الشارع الالتفافي ومنطقة "المناطير".

وفي دير بلوط غرب سلفيت، اعتدى مستوطنون على عدد من المزارعين ومنعوهم من قطف ثمار الزيتون في أراضيهم الواقعة شمال البلدة، في منطقة "الجبل الأزرق"، وتدخلت قوات الاحتلال لحماية المستوطنين واحتجزت أفراد العائلة وصادرت هواتفهم قبل طردهم من المكان.

وتشير إحصاءات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إلى أن طواقمها رصدت منذ بداية موسم قطف الزيتون ما مجموعه 158 اعتداء، نفذ جيش الاحتلال 17 اعتداء منها، فيما نفذ المستوطنون 141 اعتداء، شملت إطلاق النار باتجاه المزارعين، ومنع الوصول إلى الأراضي، والاعتداء بالحجارة والأسلحة المختلفة، واقتحام المنازل والمناجر، والاستيلاء على المعدات، وإضرام النار في الممتلكات.

وتتعرض مدن وبلدات الضفة الغربية والقدس المحتلتين ومخيماتها يوميا لحملات مداهمة واقتحام تشنها قوات الاحتلال والمستوطنون، ترافقها مواجهات مع المواطنين واعتقالات، إضافة إلى إطلاق الرصاص الحي والمطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع على الشبان الفلسطينيين.

وبحسب منظمات حقوقية فلسطينية ودولية، تهدف هذه الحملات إلى تكريس المعاناة اليومية للفلسطينيين وتعطيل حياتهم الطبيعية، فيما شهدت وتيرة الاقتحامات تصعيدا حادا منذ شن الاحتلال الصهيوني عدوانا على قطاع غزة في السابع من أكتوبر عام 2023، مما زاد المخاطر على المدنيين وأشعل التوتر في كل أرجاء الأرض الفلسطينية المحتلة.

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة