قال عماد الشتاوي عضو المجلس الوطني للجهات والأقاليم إنّ الإشكاليات التي يعاني منها القطاع الصحي بولاية قابس، والوضعية المتردية للمستشفى الجامعي تتطلب تدخلا عاجلا وشخصيا من وزير الصحة العمومية لمعالجتها، مقترحا عقد مجلس جهوي للصحة في أسرع وقت ممكن لتدارس مجمل الاشكاليات المطروحة.

وبيّن الشتاوي، في تصريح لصحفي وكالة تونس إفريقيا للأنباء، اليوم الأربعاء، أن هذا المستشفى تتوفر فيه كفاءات طبية قادرة على تحقيق نجاحات كبيرة في اختصاصاتها متى تم توفير التجهيزات العصرية للاقسام الطبية التي يعملون فيها، وتطوير بنيتها الأساسية المهترئة، مشيرا في هذا الاطار الى الانجازات التي حققها مؤخرا قسم جراحة العيون ووحدة القسطرة القلبية.

وأكد النائب بالمجلس الوطني للجهات والأقاليم عدم توفر المستشفى الجامعي بقابس على أدنى المقومات التي تساعد على تقديم خدمات جيدة للمرضى، وعلى عمل الاطار الطبي وشبه الطبي في ظروف مناسبة.

وبيّن أن الأشغال التي انطلقت بهذه المؤسسة الاستشفائية منذ بداية سنة 2013 بغاية تقوية أسسها وإصلاح هياكلها ومبانيها، والتي تعطلت منذ ما يقارب السنتين، قد تسبّبت في عمل المستشفى بنصف طاقة استيعابه والحال أنّه يشهد يوميا توافد الكثير من المرضى من مختلف مناطق الجهة والجهات المجاورة طلبا للعلاج.

وأشار الشتاوي الى الوضعية المتردية لقسم العمليات الذي يشتغل بنصف طاقة استيعاب، مشددا على أهمية التسريع بتهيئة قاعات العمليات المعطلة.

ودعا، في هذا الإطار إلى ضرورة تجسيم القرارات الوزارية المعلن عنها في المجالس الوزارية المتعاقبة وفي مقدمتها المجلس الوزاري المنعقد في 25 جوان 2015، والمتعلقة ببناء مستشفى جامعي جديد، والارتقاء بالمستشفيين المحليين بالحامة ومارث الى مستشفيين جهويين.

واعتبر أنه من غير المعقول أن تشتمل ولاية قابس التي تعد أكثر من 400 الف ساكن على مستشفى جامعي وحيد ولا يوجد فيها أي مستشفى جهوي على الرغم من الثقل السكاني للعديد من معتمدياتها.