الٱن

09/11/2025

في ظل التطور التكنولوجي : قمة بريدج للإعلام تبحث تراجع ثقة الجمهور واحتكار الملكية والتحولات التقنية وتبحث الملامح الجديدة لقطاع الإعلام

في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها مجال الإعلام وتقاطعه مع التكنولوجيا والتجارة والسياسات والثقافة، تستضيف أبوظبي من 8 إلى 10 ديسمبر المقبل "مسار الإعلام" وهو أحد المسارات الاستراتيجية السبعة المبرمجة ضمن "قمة بريدج" 2025.

وتجمع هذه القمة أكثر 400 متحدث عالمي، يشاركون في أكثر من 50 جلسة مخصصة لبحث مستقبل الإعلام وتأثيراته ومساهمته في صناعة الوعي، ودعم التنمية، وتعزيز الاستقرار الاجتماعي، وتفعيل جسور الحوار بين الشعوب والثقافات وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات.

وبحسب المنظمين، يقدم هذا الحدث الكبير في صناعة الإعلام والمحتوى والترفيه، "رؤية جديدة لمواجهة تحديات منظومة الإعلام الراهنة عالمياً، بدءاً من تراجع ثقة الجمهور، إلى احتكار الملكية وصولاً إلى التحولات التقنية التي تعيد تشكيل علاقة الجمهور بالمعلومة". وتهدف التظاهرة من خلال مختلف الجلسات المبرمجة، إلى "بناء رؤية جماعية عالمية جديدة لإعلام قائم على المصداقية، والتشاركية، والتنوع، والابتكار في إنتاج المحتوى والمعلومة وتداولها".

ويتضمن البرنامج لقاءات تتناول مسألة مساهمة التمويل والتكنولوجيا والعمل الخيري والإنساني في تعزيز استقلالية تقديم المحتوى وتحريره، وتبحث إمكانية انسجام نماذج الملكية الجديدة مع مهمة الصحافة الحرة والمستقلة. ومن بين هذه الجلسات: "من يمول الأخبار التي تقرأها؟ و"مراكز القوى الجديدة للإعلام"، "من ينقذ الصحافة عندما تجفّ الموارد؟"، وجلسة "نهاية الاستجابة المؤقتة للإعلام تجاه القضايا الإنسانية والأزمات".

ويتناول المشاركون كذلك أخلاقيات المصداقية والشفافية في عصر المحتوى المولّد آلياً، وتوزيع المحتوى المستند إلى الخوارزميات، والإعلام الموجّه نحو مناصرة القضايا، حيث يناقش هذه المفاهيم في سلسلة جلسات، من أبرزها: "الحد الفاصل بين الزيف والحقيقة"، "عندما يصبح الكل موثَّقًا… من يستحق الثقة؟"، "أجندات خلف القصص"، و"معايير السرد القصصي المسؤول".

ويبحث المشاركون حجم تأثير سلوكيات الجمهور وقيم الأجيال في إعادة تعريف مفهومَي الأصالة والانتباه في الإعلام المعاصر، عبر جلسات محورية من أبرزها: "الميمز كصناعة إعلامية"، "كيف يكسب الإعلام ثقة جيل Z؟"، و"الدفاع عن العمق في زمن الإعلام السطحي".

أما جلسات "أزمة الثقة في الإعلام"، و"الأولويات المستحدثة للإعلام الجديد"، و"الاستثمار في الإعلام" فتتناول كيف يعيد الموزعون وصنّاع المحتوى بناء نماذج مستدامة لعلاقة الجمهور بالإعلام، من خلال جمع البيانات التي يقدّمها المستخدمون أثناء تفاعلهم مع المنصات لفهم احتياجاتهم وسلوكهم وتطوير محتوى أكثر دقة وتأثيراً، كما سيقع التطرق إلى التحولات الجديدة في توجهات المستثمرين في قطاع الإعلام، التي أصبحت تعتمد على قيمة الثقة والمصداقية وجودة التجربة أكثر من اعتمادها على نسب المشاهدة أو حجم الإعلانات.

وفي ضوء تحوّل المعلومات إلى أداة جيوسياسية مؤثرة، سيبحث المشاركون أيضا الدور المتنامي للإعلام في تشكيل مسار الأزمات والنزاعات، وتحليل التقاطع المعقد بين الصحافة والأمن القومي والاستقرار العالمي، وما يطرحه ذلك من أسئلة حول الحرية والمسؤولية وحدود النشر في زمن الرقمنة.

ويجمع "مسار الإعلام" نخبةً من روّاد الإعلام والفاعلين في المجال الثقافي وصنّاع السياسات والمفكّرين، ومختصين في اقتصاد الإعلام وفي الذكاء الاصطناعي وغيرهم.

الاكثر قراءة