02/03/2025

في اليوم الثاني من شهر رمضان... تواصل الحركة التجارية بأسواق العاصمة رغم التشكيات من غلاء الأسعار

مع حلول اليوم الثاني من شهر رمضان الكريم لا تزال الأسواق التونسية بالعاصمة وتحديدا باب الفلّة وسيدي البحري والسوق المركزية بالعاصمة وما جاورها من محلات، تشهد حركية تجارية كبيرة، حيث توافد المواطنون منذ الصباح لاقتناء حاجياتهم من خضروات وفواكه واسماك واجبان وموالح و"ملسوقة" وغيرها من الحلويات.

ورغم من الازدحام، فقد امتزجت في هذه الأسواق، أصوات الباعة وهتافاتهم في بعض الأحيان لجلب المواطنين لاقتناء منتوجاتهم المعروضة بطريقة منظمة وشهية تعبق بروائح التوابل والزيتون والمالح والجبن والخبز بجميع انواعه، ما اضفى أجواء مميزة عكست بامتياز الطابع الرمضاني وتعمقت اكثر بتبادل الناس التهاني بقدوم الشهر الكريم .

وفي خضم هذه الاجواء كان لارتفاع الأسعار في بعض المواد الاستهلاكية وقع سلبي وشكل مصدر قلق لدى الكثيرين خصوصا منها أسعار الأسماك والغلال.

وقد رصدت موفدة "وات " الاقبال الكثيف للمواطنين، الى درجة الازدحام، في الفضاء المخصص لبيع مختلف أنواع الأسماك، خصوصا بالسوق المركزية بالعاصمة، من اجل الظفر بالاسعار المناسبة، وذلك بالرغم من التشكيات من ارتفاع أسعارها.

وشهدت اسعار الاسماك ارتفاعا ملحوظا ليصل ثمن الكيلوغرام من "القاروص" الى ما بين 5ر22 دينار "د" و74 د و"الورقة" 5ر21 د و"البوري" 8ر12 د والتن 12 د . وتراوحت اسعار سمك "التريليا" ما بين 8ر12 د و 8ر49 د وبلغ سعر "النزلي" 8ر26 د و"السردينة" 8ر6 د و"الصبارص" و"المرجان" على التوالي 10 د و8ر12 د و"الصول" 58 د.

في المقابل تراجع اسعار "الصوبيا" الى ما بين 8ر26 د و34 د و"القرنيط" الى ما بين 48 د و 32 د. في حين تراوحت اسعار "الشوفرات" ما بين 8ر34 د و8ر39 د.

وشهدت اسعار الخضر استقرارا خصوصا فلخضر الورقية مابين 800 مي و1 د فيما قدر ثمن الكيلوغرام الواحد من "الجلبانة" ب6ر4 د والفول بـ3 د.

وتراوحت اسعار الارضي شوكي "القنارية" بين 3 و4 د، اما اللوبيا الخضراء فعرضت بسعر 22 د والفلفل بـ 75ر3 د والطماطم 5ر2 د والبصل بـ 85ر1 د والبطاطا بقيمة 375ر2 د والجزر بـ8ر1 د والبسباس بـ2 د.

وحافظت الغلال على اسعارها منذ عدة ايام اذ بلغ ثمن الكيلوغرام من الفراولة 12 د والموز 3ر7 د فيما تراوحت اسعار التمور بين 6 د و15 د و"المادلينا" بـ3 د والبرتقال (طمسن) بين 9ر1 د و 3 د والتفاح بين 25ر6 د و 5ر7 د، و"الكيوي" (دينار واحدة القطعة الواحدة ) و"الاوفكادو" ب 5 در القطعة الواحدة و"الاناناس" بين 12 و14 د.

وكانت اسعار اللحوم الحمراء بالنسبة للـ "هبرة" بقري بقيممة 35 د والـ"صدرة" بـ26 د والـ"جومانة" 32 د والـ"فيلي" والـ"كتلات" بقري بـ5ر35 د. اما لحم الضأن "علوش" مستورد فكان بقيمة 2ر38 د و"علوش" محلي بـ99ر49 د و"كبدة علوش" بـ50 د والـ"مرقاز" 30 د. اما اللحوم البيضاء فقد بلغ ثمن الكيلوغرام من الدجاج العادي 49ر8 د وشرائح الديك الرومي "اسكالوب" 16 د و"كبدة الدجاج" ما بين 3ر17 د و 99ر19 د.

من جهتها حافظت الفواكه الجافة على نفس الاسعار ليصل ثمن اللوز العادي 42 د والفستق 110 د و"البوفريوة" الحمراء 45 د و الجوز "الزوزة" 38 د والبندق بلدي 160 د والمستورد من 150 د، اما الـ"كاجو" طبيعي فعرض بـ48 د.

رغم الغلاء التونسي وفي لعاداته خلال الشهر الكريم

يقول عبد المجيد الكحلاوي، موظف بشركة خاصة، ان المعروف على التونسي انه "انسان عياش" يسعى دائما الى ان يكون في مستوى جيد حتى وان تعدى الامر في الكثير من الاحيان مقدرته الشرائية، فرغم غلاء الاسعار التي عرفتها جميع المواد الغذائية والاستهلاكية منذ عدة سنوات الا انه لم يغير من عاداته.

وشاطرته كوثر الزغلامي، صيدلانية ، الراي مؤكدة ان التونسي لم يعد قادرا على العيش في مستوى ضعيف بل اصبحت الاشياء التي كانت بمثابة الكماليات، اليوم من الاشياء الضرورية والتي لا يمكن الاستغناء عنها باي حال من الاحوال، ومن بينها العادات الاستهلاكية خلال هذا الشهر الكريم والتي تتطلب ميزانية ضخمة، اذا تمت اضافة ملابس العيد.

في المقابل، قالت الحاجة ياقوتة الخضراوي، وهي ربة بيت، إنّ ارتفاع اسعار الاسماك او غيرها من المواد الاخرى يعود الى لهفة المواطن واقباله على هذه السلع، ؤكدة انها تحاول شراء بعض المواد الاستهلاكية قبل دخول هذا الشهر الكريم وتخزينها لتجنب ارتفاع اسعارها.

وفي السياق ذاته اوضحت وسيلة بن علي، وهي موظفة ، انها وللاسف قد اضطرت الى التخلي عن طبخ بعض الاطباق بسبب غلاء بعض المكونات منها بالخصوص الفواكه الجافة لافتة الى ان مائدة رمضان لم تعد كما كانت سابقا.

المنظمة التونسية لارشاد المستهلك تحث على الابتعاد عن اللهفة 

وحثّ رئيس المنظمة التونسية لارشاد المستهلك، لطفي الرياحي، في تصريح، صباح اليوم الاحد، لوكالة تونس افريقيا للانباء "وات"، جميع المواطنين على الابتعاد عن اللهفة واقتناء فقط الحاجيات الضرورية بكميات محدودة لتعديل السوق خصوصا وان بعض المواد التي كانت تشهد نقصا على غرار مادتي القهوة والسكر قد تم ضخها في السوق وهي متوفرة.

واوضح الرياحي في سياق متصل، انه تم ضخ حوالي 750 طن من القهوة في حين ان الاستهلاك الاسبوعي للمواطن التونسي لهذه المادة يصل الى حوالي 200 طن، كما تم ضخ مادة السكر بمناسبة الشهر الكريم بزيادة تصل الى 40 بالمائة مقارنة بالفترات السابقة، حوالي 5 الاف طن اضافية.

واشار الى توفرالغلال والخضر بصفة واضحة خصوصا الخضر الورقية التي زادت بنسبة 5 بالمائة مقارنة بالسنة المنقضية وكذلك اللحوم البيضاء ومادة البيض

وابرز الرياحي ان الاشكال هذه السنة يتعلق بارتفاع الاسماك بصفة ملحوظة واللحوم الحمراء خصوصا منها اللحوم المحلية اين تراوحت اسعار لحم الخروف المحلي بين 50 و55 د.

ودعا الرياحي في هذا الصدد، أصحاب القرار ذات العلاقة الى ايجاد حل في تسعيرة اللحوم الحمراء خصوصا وان شركة اللحوم تبيع الكيلوغرام الواحد من لحم الخروف ب 42 د في مختلف نقاط بيعها الثلاث، ولا تغطى كامل ولايات الجمهورية. علما وانها تشتري منتوجاتها من تجار الجملة حاثا اياهم على تعديل السوق والحد من ارتفاع اسعار الاسماك.

توقع تسجيل انخفاضات في الأسعار خلال شهر رمضان

توقعت وزارة التجارة وتنمية الصادرات في وقت سابق تسجيل انخفاضات إضافية في أسعار المواد الاستهلاكية الحساسة بالتزامن مع شهر رمضان 2025 خصوصا مع توقعات بتواصل تراجع نسبة التضخم خلال شهري فيفري المنقضي ومارس الجاري

يذك ان نسبة التضخم في تونس تراجعت الى حدود ال6 بالمائة بعد ان كانت في حدود ال2ر6 بالمائة خلال شهر ديسمبر الفارط و 8ر7 بالمائة خلال نفس الشهر من السنة الماضية

واعتبرت الوز ارة ان المساهمة في تركيز نقاط بيع من المنتج الى المستهلك في مختلف الولايات وتزويدها بالمنتوجات الضرورية للقفة اليومية للمواطن فضلا عن انطلاق المساحات التجارية الكبرى والمتوسطة في عروضها التجارية المميزة الخاصة بشهر رمضان، عوامل من شانها ان تؤثر إيجابا على المنحى التنازلي للأسعار

200 فريق رقابي للتصدي للتجاوزات خلال الشهر المبارك

وقال مدير إدارة المراقبة والأبحاث الاقتصادية، زهير بوزيان، في وقت سابق لـ"وات" ، انه تم تخصيص 200 فريق رقابي سيمكن من تغطية اغلب مناطق البلاد واستهداف اكبر عدد ممكن من المناطق ذات الكثافة التجارية.

وبين ان العمل الرقابي خلال الأيام العشرة الأولى من رمضان سيرتكز على مراقبة منتوجات الفلاحة والصيد البحري والمخابز للسهر على حسن تزويد السوق ومراقبة منحى الأسعار ورفع المخالفات في حال تاكد ارتكابها من التجار الى جانب مراقبة آلات الوزن والمكاييل.

وسيشمل العمل الرقابي خلال النصف الثاني من شهر رمضان فضاءات الترفيه والمقاهي ومحلات بيع الملابس الجاهزة والاحذية ولعب الأطفال.

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة