الٱن

23/05/2025

في اليوم الثاني لمديبات بصفاقس، منتدى الأعمال التونسي الجزائري الليبي والمنتدى العلمي حول البناء الذكي والمستدام

تمحورت أشغال اليوم الثاني لصالون المتوسطي للبناء "ميديبات" الذي تنظمه غرفة التجارة والصناعة بصفاقس من 21 إلى 24 ماي 2025 بقصر المعارض بالجهة، حول جملة من المحاور أهمها منتدى الأعمال التونسي الجزائري الليبي، والمنتدى العلمي حول "البناء الذكي والمستدام" و "الفرانشيز في قطاع البناء".

وقد تُوّج منتدى الأعمال التونسي الجزائري الليبي، الذي يقام لأول مرة في تاريخ "ميديبات"، أمس الخميس، بتوقيع اتفاقية بين غرفة التجارة والصناعة لصفاقس، وغرفة التجارة والصناعة والزراعة لمصراتة لتنظيم المعرض الإفريقي للبناء والتجهيز بمصراتة من 2 إلى 4 ماي 2026.

وتميّز هذا الصالون لأول مرّة بمشاركة وفود كبيرة من ليبيا والجزائر وتونس ممثّلة عن الغرف التجارية والهياكل المعنية بالإسكان والتعمير والاستثمار والهياكل المهنية العقارية والهندسية، وبمساحات عرض فسيحة وكذلك بأهمية المسائل المطروحة فيه سواء فيما يتعلق بشراكة ثلاثية مع تونس في بعث المؤسسات والاستثمار في قطاع البناء أو باشتراك الدول الثلاث في استغلال الممرات العابرة للصحراء لتنشيط التبادل مع الدول الافريقية جنوب الصحراء.

وأكّد رئيس غرفة التجارة والصناعة لصفاقس، الحبيب الحمام، لدى افتتاحه الملتقى، "أهمية التنسيق بين الدول الثلاث لإزالة الحواجز وتنسيق السياسات وتبسيط الإجراءات لتيسير التبادل والشراكة"، معربا عن أمله في أن تصبح هذه اللقاءات تقليدا يقوّي أواصر الأخوة التاريخية بين شعوبه.

من جهته، أعلن الرئيس المدير العام لمركز النهوض بالصادرات، مراد بن حسين، في مداخلة ألقاها، بالمناسبة أن "تونس وليبيا والجزائر قرّرتا تشكيل لجنة ستنطلق قريبا في أشغالها لتسهيل التجارة البينية والشراكة والاستثمار كما يجري العمل على تهيئة الممرات إلى جنوب الصحراء".

وتضمّنت أشغال المنتدى، ثلاث حصص خصصت الأولى لعرض المسالك العابرة للصحراء ودورها في تنمية المبادلات التجارية الإقليمية ومع القارة الافريقية، فيما تم خلال الحصة الثانية تقديم أهم التجارب والمشاريع في مجال البناء والبنية التحتية في الدول الثلاث من طرف الهياكل المختصة فيها، وبحثت الحصة الثالثة سبل تطوير الاستثمارات المشتركة وعرضت الحوافز والامتيازات المتوفرة للمستثمرين.

ومن ضمن التظاهرات الموازية لصالون (ميديبات) في يومه الثاني، المنتدى العلمي بعنوان " بناء مستدام ... بناء ذكي".، الذي أكّد خلال افتتاحه المدير العام لغرفة التجارة والصناعة لصفاقس، هشام اللومي، "أهمية قطاع البناء كركيزة أساسية للاقتصاد الوطني" معتبرا أن "الاقتصاد الأخضر والدائري يساهم في حسن استغلال الموارد وتوظيفها بهدف ضمان التنمية المستدامة".

وتضمن جدول أعمال المنتدى، ثلاث حصص ركّزت الأولى على " الهندسة الذكية المستدامة" بثلاث مداخلات حول "الهندسة النظامية وروافع البناء"، وطريقة " المسح بدقة فائقة" و"الهندسة المعمارية والذكاء الاصطناعي" ، فيما تمحورت الحصة الثانية حول علم البيئة وشملت مداخلات حول " العلاقة الديناميكية بين الماء والكهرباء والاستهلاك في الوسط الحضري"، و" مشروع استراتيجي للسلامة المائية الجهوية والوطنية"، و"المسكن المستدام". أما الحصة الثالثة فقد شملت مداخلتين حول " النموذج الماليزي في بناء المنازل الذكية"، و " البناءات الذكية المتقدمة".

كما كان للفرانشيز في قطاع البناء، نصيبا في صالون "ميديبات"، أشرفت عليه منصة ( وي-فرانشيز)، حيث تم تقديم شروح ضافية لحوالي عشرين من أصحاب المؤسسات حول هذه الطريقة في توسيع النشاط للعلامات والمؤسسات عبر الحدود والاستفادة من مزاياها على صعيد النقل واللوجستيك، وتفادي تكاليف الاستقرار في دول خارج دول المنشأ.

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة