24/05/2024

فريق من الطالبات يرفعن تحدي المنافسة الطلابي حول نشر ثقافة المنافسة

عزة القاسمي، يسرى حملاوي، سامية عرفاوي، ملاك بديرة وآمنة صغير، خمس طالبات ماجستير بكلية العلوم الاجتماعية والسياسية، جامعة قرطاج، نجحن في رفع "تحدي المنافسة الطلابي بشأن نشر ثقافة المنافسة" في دورته الثالثة، الذّي نظمته لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) .

وفاز فريق كليّة العلوم القانونية والسياسية والاجتماعية جامعة قرطاج بالمرتبة الأولى في ما فاز فريق من كلية الحقوق والعلوم السياسية بسوسة بالمرتبة الثانية وتمّ اختيار اعمال الفريقين من بين أعمال 17 فريقا ترشّحوا لخوض هذا التحدّي.

وقالت عزّة القاسمي، "انخرطنا في التحدي بعزيمة وثبات واخترنا العمل على آلية التعهد التلقائي، التي يعتمدها مجلس المنافسة في تونس"، باعتبار أنّها تدعم الوظيفة القضائية للمجلس وتسمح له بالعمل بنجاعة أكبر على حالات الفساد والإخلال بالمنافسة العادلة.

وأضافت أن الورقة البحثية، التي أنجزها فريقها، ركزت على قرارين اعتمدهما مجلس المنافسة، تعلّق القرار الأوّل باتفاق بين وكالة أسفار وشركة إتصال.

واسترسلت في الشرح قائلة إن المجلس تدخل وأقرّ أنّ الإتفاق يخلّ بقواعد المنافسة لأنّه يرقى لأن يكون إحتكارا ويغلق الباب أمام وكالات الأسفار وشركات الاتصال الاخرى. وسلط المجلس في إطار هذا الملف خطيّة مالية ضد المؤسستين.

القرار الثاني، الذي تناولته الفائزات بالتحدي، بالتحليل يتعلّق بالمصحّات الخاصّة. وفسّر فريق الطالبات ضمن مائة صفحة ان اختيار الموضوع جاء على ضوء حساسية قطاع الصحة، الذي يمس المواطن مباشرة وأنّ الفئة المستهدفة هي المريض أو المضمون الإجتماعي وبالتالي لا يمكن تصنيفه تحت أي ظرف كمستهلك.

وقالت القاسمي "لقد تناولنا تعاطي المجلس مع المصحات، التّي اخترقت قوانين المنافسة، وسجلنا تفعيل آلية التعهد التلقائي من قبل المجلس، الذّي رفع دعوى ضد 54 مصحة، أدينت 21 منها فقط"، واعتبرت أنّ قرار المجلس ضروريا وصائبا.

و رفعت الطالبات مجموعة من التوصيات للمجلس، تتعلق بضرورة دعم الموارد البشرية لآلية التعهد التلقائي، التّي تضم فقط مقررا عاما، فضلا عن إكساء الآراء الإستشارية للمجلس صيغة إلزامية.

كما اقترح الفريق إحداث دائرة استئنافية صلب المجلس من أجل تحسين نجاعة عمله وحتى يكون السير القضائي أكثر سرعة وتناسبا مع الوضع الاقتصادي.

"عملنا كان جماعيا في إطار حس تنافسي وتبادل للأفكار والمقترحات أنجزناه بالتشاور والتعاون مع أعضاء مجلس المنافسة والاسكوا، الذّين قدموا لنا يد العون وأمدونا بالإحصائيات اللازمة"، وفق ما أكّدته يسرى حملاوي.

وأضافت نحن كطلبة يمكن أن نسهم في توعية المستهلك التونسي بحقوقه وواجباته وحثه على القيام بالتبليغ عن حالات الإخلال بالمنافسة العادلة بنفسه كالبيع المشروط، الذي انتشر بكثرة.

ومنحت جائزة "تحدّي المنافسة الطلّابي خلال جلسة خاصّة حول "الشباب العربي في ميدان المنافسة"، نظمت على هامش منتدى المنافسة العربي، الذي أطلقته الإسكوا ومجلس المنافسة التونسي خلال شهر مارس 2024 بهدف زيادة وعي الطلبة في تونس وتشريكهم في الحوار والأبحاث حول مواضيع المنافسة في المنطقة.

ويُعدّ منتدى المنافسة العربي الخامس، فرصة لطلّاب الجامعات المتخصصين في الدراسات المتعلقة بالاقتصاد والقانون وإدارة الأعمال، للمشاركة في تحدي تقديم ورقة دراسة حالة حول أهمية الدعوة ونشر ثقافة المنافسة مع تقديم دراسة حالة عن الدعوة الفعالة للمنافسة.

وتسلط الورقة، المكتوبة باللغة العربية، الضوء على دراسات الحالة حول الدعوة للمنافسة داخل المنطقة العربية أو خارجها، وعرض الأمثلة الناجحة من سلطات حماية المنافسة أو الهيئات الحكومية أو المجتمع المدني التي توضح النتائج الملموسة للدعوة للمنافسة. ويمكن للطلبة المشاركة إما بصفة فردية أو ضمن مجموعة

الاكثر قراءة