الٱن

25/09/2018

عماد الخميري: حركة النهضة لم تقطع علاقتها مع رئيس الجمهورية

أكد الناطق الرسمي باسم حركة النهضة عماد الخميري ، أن الحركة لم تقطع علاقتها برئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي ولم تطلب منه ذلك، وذلك تعقبيا على ما صرح به قايد السبسي في حوار تلفزي مساء أمس والذي قال فيه "إن التوافق بينه و بين حركة النهضة انتهى وانقطع بطلب من حركة النهضة وبسعي منها " .

وأوضح الخميري في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء اليوم الثلاثاء، أن النهضة ستظل حريصة على التوافق الوطني وعلى استمرار الحوار مع رئيس الجمهورية ، ومتشبثة بمخرجات لقاء باريس (لقاء تم بين رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي والباجي قايد السبسي في أوت 2013 تم خلالها الاتفاق على الحوار بعد أزمة سياسية شهدتها البلاد).

وقال " إن حركة النهضة كانت ولا زالت وستظل حريصة على التوافق مع رئيس الجمهورية "، معتبرا أن لقاء باريس واختيار التوافق جعل من تونس استثناء، وتمكن الفرقاء السياسيين من حماية الانتقال الديمقراطي من الإنتكاسات بما امن من تحقيق انجازات سياسية مهمة مثل سن الدستور والتداول الديمقراطي على السلطة.

وأضاف أن الباجي قايد السبسي "لم يجد من حركة النهضة في كل محطة سياسية إلا الدعم والمساندة وأنه لا يمكن الخروج من الأزمات السياسية بالقطيعة"، مذكرا بأن الحزب لم يكن طرفا في الصراع الداخلي في حركة نداء تونس والذي اثر سلبا على تسيير الحكم في البلاد.

كما أشار الناطق الرسمي باسم حركة النهضة إلى أن موقف الحركة من مسألة الاستقرار الحكومي كانت تغليبا للمصلحة الوطنية ، قائلا " أن هذا الخيار لم تكن فيه النهضة طرفا معزولا وإنما شاطرتها إياه عدة مكونات سياسية واجتماعية سواء خلال النقاش حول وثيقة قرطاج 2 أو خلال عملية منح الثقة لوزير الداخلية (هشام الفوراتي) والتي تعد أول امتحان للاستقرار الحكومي".

وبين في هذا الشأن أن عديد الأطراف السياسية والاجتماعية تغلب نهج الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية باعتباره يمثل مدخلا للإصلاح الشامل بدل التغيير المستمر للحكومات، لافتا إلى أن حركة النهضة ترى أن وحدة وتماسك الأحزاب تحافظ على ديمومة الديمقراطية وليس من مصلحة الحزب أن تتفكك بعض الأحزاب .

من جهة أخرى ثمن الخميرى ما ورد في حوار رئيس الجمهورية من تأكيد على الالتزام بالآجال الدستوية لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية لسنة 2019، معتبرا أن هذا الالتزام "يعد احتراما للديمقراطية والنظام السياسي".

  

 

 

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة