سيدي بوزيد: المجالس المحلية تشرع في تشخيص الواقع التنموي بالمناطق التابعة لها استعدادا لإنجاز المخططات التنموية المحلية 2026-2030

 تواصل اغلب المجالس المحلية بولاية سيدي بوزيد اتصالاتها مع المواطنين بهدف تشخيص الواقع التنموي في مناطقهم، وذلك تحضيرا لإعداد المخططات التنموية المحلية 2026-2030 في إطار رؤية تشاركية.

وفي هذا الإطار، أدى أعضاء المجلس المحلي بمعتمدية السوق الجديد، حسب ما أكده المكلف بالإعلام بهذا المجلس، رمزي غابري، العديد من الزيارات الميدانية إلى اغلب العمادات على غرار أولاد الفالح، وسوق الجديد، وبئر بدر، وسقدال، والزقزاف، واستمعوا إلى مطالب الأهالي وسجّلوا حاجاتهم ومقترحاتهم لاعتمادها في تشخيص الواقع التنموي.

كما مثلت هذه الزيارات فرصة لعرض جملة من المعطيات حول المنهجية المعتمدة في إعداد مخطط التنمية/ والتعريف بالآليات التي تضمن الجدوى الاجتماعية والاقتصادية للمشاريع المقترحة، وكيفية تبويب الأولويات.

بدوره، أعلن المجلس المحلي بسيدي بوزيد الغربية، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، أن أعضاء المجلس يواصلون تنظيم سلسلة لقاءات تشاورية مع المواطنين بمختلف العمادات بهدف اشراكهم في صياغة المنوال التنموي المحلي، وتعميم المقاربة التشاركية على مختلف العمادات، من ذلك عمادة الطويلة، وسيدي سالم، والصداقية، والنصر، وأم العضام1، وأم العضام2.

وأكد المجلس أنه برمج ورشات عمل تشاركية قطاعية مع ممثلي المجتمع المدني لوضع رؤية مشتركة للتنمية المحلية الشاملة، وتحديد التوجهات الإستراتيجية وأهداف التنمية، وأيضا ورشة ثانية مع جميع الإدارات المعنية بالمخطط التنموي المحلي للتوفيق بين المعلومات المختلفة المتاحة وبلورتها.

بدوره، وجّه المجلس المحلي بسيدي علي بن عون دعوة عبر صفحته الرسمية الى متساكني عمادة الواعرة لتقديم مقترحاتهم في المشاريع التي تعود بالنفع عليهم في كل المجالات، بالإضافة الى تنظيم جلسة حوارية مع أهالي عمادتي المنصورة الغربية والمنصورة الشرقية للاستماع إلى احتياجاتهم في قطاعات الصحة والتشغيل والبنية التحتية والتعليم والشباب.

وأعلن المجلس المحلي بمنزل بوزيان، عبر صفحته الرسمية، انه سيعقد جملة من الاجتماعات في جميع العمادات، انطلقت منذ 16 ماي الجاري وتتواصل الى حدود 23 ماي، من أجل الشرزع في إعداد المخطط التنموي 2026-2030، والتشاور مع المواطنين حول مقترحاتهم في مختلف القطاعات.

كما عقد المجلس المحلي بسيدي بوزيد الشرقية جلسة عمل مع ممثلين عن مندوبيتي التربية والثقافة للتحاور حول واقع المؤسسات الثقافية والتربوية بكافة العمادات.

يشار إلى ان إعداد المخطط التنموي المحلي لكل معتمدية يعتبر خطوة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة في أي منطقة، ويتم اعتماد منهجية تشاركية تعتمد التشاور مع مختلف الفاعلين المحليين، بما في ذلك المواطنين، والإدارات المحليةن والمنظمات الوطنية، والمجتمع المدني.

ويمر إعداد كل مخطط تنموي محلي عبر العديد من المراحل، أوّلها الزيارات الميدانية وجمع اقتراحات المواطنين، والتشاور مع الإدارات المحلية والمنظمات الوطنية، ثم تحليل المشاريع المقترحة بالتعاون مع الجهات الحكومية المشرفة لتقييم وضعيتها الحالية، ثم إعادة التشاور مع الفاعلين المحليين، وتبويب المشاريع حسب الأولوية والجدوى، ليقع أخيرا تأليف المشاريع المتفق عليها ودمجها في وثيقة المخطط التنموي المحلي الرسمي لكل معتمدية.

يذكر أن كل المجالس المحلية بولاية سيدي بوزيد قد استفادت خلال الأسبوع الأول من شهر ماي الجاري بدورات تكوينية حول إعداد المخطط التنموي 2026-2030، وذلك تحت إشراف الإدارة الجهوية للتنمية بسيدي بوزيد للتعريف بكيفية إعداد المخطط التنموي واهم مراحله وطرق تحديد الأولويات.