الٱن

12/12/2025

سبل دفع علاقات التعاون والشراكة محور محادثة بين رئيس مجلس الجهات والأقاليم وسفير كوريا الجنوبية لدى تونس

عبر عماد الدربالي رئيس المجلس الوطني للجهات والأقاليم، خلال لقائه اليوم الجمعة بمقر المجلس، مع سفير جمهورية كوريا الجنوبية لدى تونس "لي تاي وان"، عن ارتياحه للدعم القيم الذي ما فتئت تقدمه كوريا الجنوبية لتونس لدعم العديد من المشاريع التنموية، بما يعكس روح الصداقة الحقيقية التي تجمع البلدين.

 

وأكد الدربالي، استعداد المجلس لتعزيز الديبلوماسية البرلمانية مع نظيره الكوري، من خلال تبادل الزيارات والخبرات والعمل المشترك على تطوير المبادلات التي تسهم في دفع الاستثمار والتعاون الاقتصادي، معتبرا أن تحديد موعد الدورة 11 للجنة المشتركة بين البلدين المزمع عقدها في تونس، يبقى من أهم الأولويات لتوسعة مجالات الاتفاقات والتعاون، وفق بلاغ صادر عن المجلس.

 

وأفاد بأن الاستثمار يعد أحد أهم محاور التعاون المشترك، وعنصرا أساسيا في دفع التنمية الاقتصادية في تونس، بعد أن أصبحت فرص الاستثمار متاحة في ظل مناخ جاذب وشفاف يضمن للمستثمرين ومن بينهم الشركاء الكوريين كل أسباب النجاح، مثمنا التزام كوريا بمواصلة دعم تونس، والطموح إلى توسيع مجالات التعاون لتشمل الطاقات المتجددة والتحول الرقمي.

 

واعتبر أن هذه الزيارة، تمثل فرصة قيمة لتعزيز التشاور وتبادل الرؤى حول السبل الكفيلة بالارتقاء بالعلاقات الثنائية التي انطلقت منذ 1969، وارتقت على مدى سنوات طويلة الى مستوى الشراكة الفعلية القائمة على المصالح المتبادلة، خاصة في ظل رصيد كبير من الاتفاقيات التي فتحت المجال أمام مشاريع مستقبلية واعدة في مجالات متعددة، كالصحة والتكنولوجيا الحديثة والرقمنة والاقتصاد الرقمي والصناعة والفلاحة والبيئة والطاقات المتجددة والتبادل التجاري والبحث العلمي.

 

من جانبه، نوه السفير الكوري بالتطور الملحوظ الذي شهدته العلاقات التونسية الكورية في السنوات الأخير، والذي يترجمه التطور الحاصل في الاستثمارات الكورية في عدد من الجهات، مشيرا الى الاستحقاقات البرلمانية المنتظرة وأبرزها زيارة وفد برلماني كوري جنوبي إلى تونس في مستهل سنة 2026، لمزيد دعم العلاقات الكورية التونسية ودفعها نحو آفاق أرحب.

 

وعبر عن الاستعداد الدائم لمد جسور التعاون والتشاور مع المسؤولين التونسيين، والذي تجسد مؤخرا في القيام بأول عملية جراحية عن طريق روبوت جراح كوري، الأمر الذي يعكس أهمية الثروة الرمزية للطواقم الطبية الكورية والتونسية، فضلا عن تطور النقاش بين البلدين لإبرام اتفاقات في مجالات تطوير الدفاع والصناعة الدفاعية، مبرزا أهمية اتفاقيات التعاون في مجال الطاقات المتجددة والتكنولوجيا والرقمنة والتعليم والاقتصاد.

 

كما تم التأكيد خلال اللقاء، على التجربة الكورية الفريدة في مجالات التربية والتكوين المهني والتعليم العالي، التي يمكن الإستفادة منها عبر مزيد إرسال الطلبة التونسيين إلى كوريا، وكذلك على فرادة الانتاج التونسي والصادرات الفلاحية التي يمكن أن تجد لها رواجا كبيرا في كوريا على غرار زيت الزيتون.

 

وقد حضر اللقاء بالخصوص، نائبا رئيس المجلس ومساعد رئيس المجلس المكلف بالعلاقات الخارجية والاستثمار.

الاكثر قراءة