رئيس الجمهورية يلتقي تونسيين مقيمين في سويسرا ويثمن جهودهم في بناء المرافق العمومية
التقى رئيس الجمهورية قيس سعيّد، ظهر أمس السبت بقصر قرطاج، كلاّ من ليليا الدريدي وشوقي الدرعاوي ولسعد الإمام وفادي بالطيّب، وهم تونسيون يقيمون بسويسرا، بذلوا جهودا مضنية، الى جانب مواطنين آخرين متطوعين، للمشاركة في إعادة بناء عديد المرافق العمومية، من بينها الحصول من إحدى شركات النقل على حوالي مائتي حافلة لنقل المسافرين.
وأثنى رئيس الدّولة، على الجهود التي بذلوها منذ سنة 2023 ، للحصول على هذا العدد الهام من الحافلات، إلى جانب قطع الغيار الضرورية لصيانتها، مجددا التأكيد على "أنّ تونس لا تقبل إلاّ بما يحفظ كرامتها وكرامة شعبها"، علما وأنّ هذه الحافلات لا تزال قيد الاستغلال في سويسرا وهي في حالة جيّدة، وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية.
وأكّد على ضرورة مضاعفة الجهود لاختصار الآجال، حتّى تصل هذه الحافلات في أقرب الأوقات، منوّها بفطنتهم التي مكنت من إحباط عديد الترتيبات "قصد إفشال هذه المبادرة من قبل جهات لا همّ لها سوى السّمسرة وخدمة اللوبيّات المتخفّية في الدّاخل والخارج على حد سواء".
وأوضح في هذا الصدد، أن البعض "عمل في الأشهر الأخيرة على تغيير وجهة هذه الحافلات إلى بلد آخر، ووجدوا من يدعمهم لا في الخارج فحسب بل وفي تونس كذلك"، مؤكدا أن هؤلاء ومن سار في طريقهم "لن يكون لهم في المستقبل القريب مكان في الإدارة التونسية"، وفق نص البلاغ.
وشدد رئيس الجمهورية، على أنّ الإرادة ثابتة وراسخة في بناء تونس جديدة، يقوم على تسيير دواليب إدارتها وطنيّون أحرار مفعمون بروح المُقاتل الذي لا يقبل إلاّ بالانتصار في حرب التّحرير التي يخوضها الشّعب التونسي، ولا يرتضي بديلا عن العزّة والكرامة.
وكان اللّقاء مناسبة، للحديث عن دور التونسيّين بالخارج، في معاضدة مجهودات الدّولة في كافة المجالات، إلى جانب التطرّق إلى تبسيط الإجراءات أمامهم، للمساهمة الفاعلة في بناء الإقتصاد الوطني، بالإضافة الى الصعوبات والعراقيل "المفتعلة"، التي يواجهها التونسيّون والتونسيّات بالخارج، أو عند عودتهم إلى تونس وضرورة الإسراع بتذليلها.