رئيس الجمهورية يؤكد الانطلاق قريبا في انجاز مدينة الأغالبة الطبية
أكد رئيس الجمهورية قيس سعيّد، لدى استقباله أمس الجمعة، بقصر قرطاج، وزير الصحة مصطفى الفرجاني ان انجاز مدينة الاغالبة الطبية بالقيروان "سينطلق قريبا"، وذلك وفق مقطع فيديو يوثق اللقاء نشرته رئاسة الجمهورية صباح اليوم السبت.
وذكر بلاغ مقتضب لرئاسة الجمهورية أن لقاء رئيس الدولة بوزير الصحة جاء قبل تحوله في زيارة عمل إلى الصين لتوقيع مذكرة التفاهم الخاصة بمدينة الأغالبة الطبية بالقيروان.
وأكّد الرئيس سعيد، وفق مقطع الفيديو، أنّ هذه المدينة ستوفر أكثر من 50 ألف موطن شغل قائلا "إنها ستكون الاولى من نوعها في العالم، وتختلف عن المدن الطبية التقليدية، حيث ستتضمن مستشفى وكلية طب ومؤسسات تعليمية أخرى ومنازل للأطباء والإطار شبه الطبي وعديد المرافق الأخرى على غرار مكتب بريد وصندوق التأمين على المرض، كما سيتم ربطها بالسكك الحديدية انطلاقا من مدينة النفيضة''.
واعتبر أن "قطاع الصحة بدأ يتعافى وسيتعافى بصفة كاملة بفضل الإصرار والعمل" قائلا إن ''قصة مشروع إنجاز مدينة الأغالبة الطبية بالقيروان قصة طويلة ومؤلمة''، حيث ''وقع تعطيله من الداخل في الوقت الذي أبدت فيه عديد الجهات الأجنبية في تلك الفترة استعدادها لتمويل هذه المدينة بكل مكوناتها وحاولوا تعطيله بحجج واهية وكأنه مشروع شخصي في حين أنه سيعود بالنفع على تونس وسيكون قبلة للطلبة التونسيين والأجانب وخاصة من بلدان القارة الافريقية ''.
وأشار سعيد الى أن البعض حاولوا "إفساد هذا المشروع من الداخل ومازلوا يظنون انهم سينجحون في ما خططوا إليه، لكن اليوم بعد المتابعة والإصرار سيتم إنجاز هذه المدينة الطبية" وقال إن ''صحة المواطن لم تكن تعنيهم في شيء ولا تعنيهم إلا حافظة نقودهم والأموال التي هربوها الى الخارج"، فضلا عن "ضربهم لقطاعات التعليم والنقل والصحة والشغل''.
وأفاد بأنّه سيتم قريبا وضع نظام قانوني جديد خاص بالإطار الطبي وشبه الطبي، "للقطع مع النظام الحالي الذي انطلق العمل به منذ التسعينات وأدى إلى أوضاع لم تعد مقبولة"، قائلا ''الحق في الصحة كالحق في الماء والهواء''.
وأشاد رئيس الجمهورية بالكفاءات الطبية التونسية وبما تحققه من انجازات "عالمية" بإمكانيات محدودة في بعض الاحيان قائلا ان لتونس مدرسة في الطب منذ ستينات القرن الماضي مشهود لها.