ذاكرة يعاد ابتكارها...المرقوم الأصيل بريشة الفنانة التشكيلية إلهام السباعي

.ذاكرة يعاد ابتكارها...هو عنوان المعرض الشخصي للفنانة التشكيلية إلهام السباعي الذي سيستضيفه رواق كاليسيتي في سكرة من 9 إلى 30 جوان الجاري.

وتشير القَائمة على المعرض، سندة بن خليل، إلى أن الذاكرة الجماعية المنبثقة من التراث الثقافي لا تُستثنى من أي شكل من أشكال التعبير الفني. وتضيف في مذكرتها التقديمية أن إلهام السباعي، المعروفة بأعمالها بالأكريليك على القماش وتفضيلها للمساحة والضوء في لوحاتها، اهتمت بـ"المرقوم"وجعلته محورا رئيسيا لأعمالها.

إلهام السباعي تعيد كتابة تاريخ النساء الأمازيغيات المشتغلات بالنسيج من خلال الفن، والذي يمثل بالنسبة إليها إرثا نسائيا عظيما تسعى لإعادة ابتكاره بفرح وسرور.

ويُجسد النسيج التاريخ والزمن الماضي، إذ يروي أحداثا متنوعة، إنه تاريخ شعب مشبع بلمسات أنثوية حيث تختلط الشيفرات وتتشابك على مر الزمن ومن خلال عُقد المرقوم.

بواسطة فرشاتها، تعيد إلهام السباعي ضبط الزمن الماضي وتبعثه من جديد في يومنا هذا بنفَسٍ جديد. إنها تتجول في المرقوم التقليدي الذي طالما نسجته النساء الأمازيغيات وتمنحه هالة خاصة من الألوان والأشكال والخطوط والنقاط وتأخذنا في رحلة تتجاوز الزمن والحدود، في نشيد للنساء النساجات، غازلات الزمن الأبدي.