جندوبة: وزيرة الاسرة تسلّم 147 طفلا بمؤسسات الرعاية بعين دراهم دفعة أولى من اللوحات الرقمية
سلّمت وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، أسماء الجابري، اليوم السبت، عددا من مؤسسات الرعاية بعين دراهم من ولاية جندوبة، دفعةً أولى من اللوحات الرقمية لفائدة 147 طفلا، وذلك في إطار تنفيذ الاتفاقية المبرمة مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) ضمن مبادرتها الرقمية.
وثمنت أسماء الجابري، لدى إشرافها على موكب التسليم الذي حضره والي جندوبة الطيب الدريدي، ومدير تكنولوجيات المعلومات والاتصال بمنظمة الألكسو محمد الجمني، هذه البادرة، التي تجسد عمق وعراقة علاقات التعاون والعمل المشترك التي تربط تونس بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، وفق بلاغ صادر عن الوزارة.
وبيّنت الوزيرة أن هذه اللوحات الرقمية المتطورة ستسهم في دعم جهود الوزارة الرامية إلى تكوين المكوّنين وتطوير الخدمات التربوية والتعليمية داخل مؤسسات الطفولة، فضلا عن تيسير نفاذ الأطفال إلى المعرفة وأدوات التعلّم الرقمي في إطار بيئة رقمية آمنة.
وأشارت في هذا السياق إلى أن الوزارة جعلت من التحول الرقمي ركيزة أساسية في تطوير سياساتها وبرامجها الموجهة للطفولة، انطلاقاً من الإيمان بأن التكنولوجيا ليست غايةً في حد ذاتها، بل وسيلة لتمكين الأطفال وتوسيع آفاقهم في التعلّم والإبداع والمشاركة. وذكرت بالجهود المبذولة لمواكبة التطورات التكنولوجية وتحفيز الإبداع والتعلم من خلال تكوين الأطفال ودعم قدراتهم في مجال الإبحار الرقمي الآمن.
وأعربت الجابري عن تطلّعها إلى مزيد من المشاريع المشتركة التي تخدم الطفولة والأسرة في تونس، وتحفز الأطفال على الاجتهاد والمثابرة لتحقيق أفضل النتائج.
من جهته، أوضح ممثل منظمة الألكسو أن هذه المبادرة تهدف إلى تمكين الأطفال من الأدوات التكنولوجية التي تتيح اكتساب المهارات الرقمية المستقبلية، مؤكدا أنها تعكس التزاما مشتركاً ونموذجا لتكامل العمل بين الألكسو ووزارتي الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن والتربية في تونس.
وكانت وزيرة الأسرة قد أدت قبل ذلك زيارة إلى مختلف فضاءات المركز المندمج للشباب والطفولة بعين دراهم، اطّلعت خلالها على الخدمات التي تسديها هذه المؤسسة الرعائية لفائدة الأطفال.
كما واكبت الورشات التنشيطية والتوعوية المنتظمة بالمناسبة لفائدة الأطفال المكفولين بنظام الوسط الطبيعي، وذلك في إطار المبادرة الوطنية التشاركية للوقاية من السلوكيات المحفوفة بالمخاطر التي أطلقتها الوزارة تحت شعار "طفل فاعل، طفل سليم"، والتي انطلقت في مستهل عطلة نصف الثلاثي الأوّل بشكل متزامن في جميع ولايات الجمهورية، بمشاركة واسعة من الأولياء والأطفال.















