منظمة الأعراف
16/01/2020

جندوبة: الاتحاد الجهوي للصناعة يدعو الراغبين في بعث مشاريع إلى الاستفادة من هياكل التكوين والإحاطة والتمويل

دعا الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بجندوبة في ندوة جهوية انعقدت اليوم الخميس بمقره، الراغبين في بعث مشاريع خاصة، إلى التوجه والاستعانة بهياكل التكوين والتطاير والتمويل العمومية والخاصة والأجنبية المتوفرة لبعث مشاريعهم والقطع مع انتظارات التشغيل غير المضمونة لا سيما في مثل هذه الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد، وفق تقديره.

واكد جل المشاركين من أصحاب الأفكار لبعث المشاريع في شهاداتهم التي ادلوا بها خلال الندوة ان غياب منصات التعريف بالامتيازات والإجراءات والحوافز والخوف من فشل المشاريع لاسيما في ظل مناخ الإحباط المشهود في تونس وطول الإجراءات الإدارية وتعدد جهاتها، هي ابرز العوامل التي ما زالت تقف عائقا في وجه أحلامهم، واعتبروا ان ارادتهم مرتبطة بتوفر ضمانات اكثر يمكن ان تقدمها هياكل التمويل، من بينها الاطالة في مدة استرجاع القرض الذي يتجاوز في اغلب المشاريع الصغرى والمتوسطة ستة اشهر.

وقال رئيس الاتحاد سعد الله الخلفاوي خلال الندوة التي خصصت لعدد من العاطلين عن العمل الراغبين في بعث مشاريع خاصة وعرض بعض التجارب الناجحة، على أن البطالة في ولاية جندوبة والتي تجاوزت معدل 25 بالمائة، وما يقارب الضعف في مستوى أصحاب الشهائد العليا، باتت مشهودة تقريبا في كل عائلة من ولاية جندوبة، مقابل توفر عوامل نجاح المشاريع الخاصة، بدليل بعض التجارب التي عرضت خلال الندوة.

وبين ان ضعف النسيج الاقتصادي بالجهة هو ما يحتم على السلط بمختلف درجاتها والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين، العمل على ضرورة إدراك خطورة هذه النسب، ومصارحة العاطلين عن العمل بواقع التشغيل الذي يظل في ضوء المتغيرات الحالية والسريعة وتداعياتها المستقبلية أمرا بعيد المنال بالنظر إلى حجم العاطلين وحاجة سوق الشغل في القطاع العمومي، معتبرا أن القطاع الخاص هو متنفس اساسي لامتصاص هذه البطالة وتنمية الإنتاج وتنويعه.

ووفق رئيس اللجنة الجهوية للشبان باعثي المشاريع (تم احداثها سنة 2016) فيصل الدبوسي فان هذه اللجنة استطاعت مساعدة عشرات الراغبين في الانتصاب للحساب الخاص على بعث مشاريع مختلفة منها مشاريع في مجالات الميكانيك والصناعات التقليدية وصيانة المعدات والطباعة والخدمات والتجارة الالكترونية وغيرها، ملاحظا ان غياب الحملات التحسيسية وتأطير الراغبين في بعث المشاريع ومساعدتهم على التعرف على هياكل التمويل المتوفرة، هى من النقائص التي يجب تداركها وهي المحور الذي تعمل عليه اللجنة التي تعمل صلب الاتحاد.

واعتبر والي الجهة على المرموري، الذي أشرف على هذه الندوة صحبة عدد من هياكل التاطير والتمويل، أن الاستفادة مما هو متاح من قوانين من بينها قانون الاستثمار عدد 71 لسنة 2016 وإجراءات واستعدادات بعث مشاريع خاصة من بينها المهام الموكولة للجنة الجهوية للإحاطة بالمستثمرين وغيرها من الاتفاقيات التي عقدت مع بعض الدول، فرص وجب الاستفادة منها خاصة في مجال الفلاحة والخدمات واصحاب المهن والحرف والمختصين في الصناعات ذات العلاقة بما تمتلكه الجهة من مدخرات غابية وانشائية.

 

 

 

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة