جندوبة: أهالي منطقة سيدي محمد بعين دراهم يطالبون بتهيئة المسالك المؤدية إلى قريتهم وفك عزلتهم وتوفير الماء الصالح للشراب
عبّر عد من متساكني منطقة سيدي محمد من عمادة العطاطفة بمعتمدية عين دراهم من ولاية جندوبة عن استيائهم مما اعتبروه تجاهلا من السلط المحلية والجهوية لمطالبهم المتعلقة بتهيئة المسالك الرابطة بين قريتهم والطريق الوطنية رقم 17 الموصلة إلى مدينتي طبرقة وعين دراهم ومنهما إلى جندوبة وتونس العاصمة وفكّ عزلتهم وبتوفير الماء الصالح للشراب.
وأوضحوا، في تصريحات متطابقة لصحفي وكالة تونس افريقيا للانباء، أن منطقة سيدي محمد تعاني منذ عشرات السنين عزلة حقيقيّة، مشيرين إلى ان تهيئة المسلك الرابطة بين قرية الزويتينة والوادي الفاصل بين التجمع السكني سيدي محمد، وتركيز منشأة مائية على ذات الوادي، واستكمال المسلك الحزامي رقم 2، واحداث مسلك اخر يربط منقطة سيدي محمد وقريتي الخناقة وبوشريحة، باتت مطالب أكثر من ضرورية خاصة بعد ان أغلق الطريق القديم مقابل فتح الطريق الحزامية المحاذية لسد وادي الكبير.
وأشاروا إلى معاناة أبنائهم التلاميذ وانقطاعهم أحيانا عن الدروس بسبب رداءة الطريق خاصة عندما تتزامن أيام الدراسة مع نزول امطار، وإلى عدم قدرة وسائل النقل الريفي على الوصول إلى قراهم وإن وصلت فبتعريفة عالية.
من جانبه، أوضح عضو المجلس المحلي للتنمية بعين دراهم، مختار الزغدودي، أنه سبق وان عاينت كافة الهياكل المحلية والجهوية في 29 فيفري 2023 وفي 6 سبتمبر من ذات السنة اوضاع المنطقة وعزلتها ومعاناة متساكنيها من العطش، إلا أن تعاملها لم يرتق، وفق تعبيره، إلى مستوى التعهدات التي ضربت خلال المعاينتين أو المسجلة في محضر الجلسة الموقع من قبل كافة الأطراف في 28 افريل 2024.
وطالب الزغدودي رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية بالتدخل والانصات إلى مطالب السكان وتمكينهم من حقوقهم المشروعة، وفق قوله.
وكان أهالي منطقة سيدي محمد قد نفذوا مطلع السنة الجارية وخلال السنة المنقضية وقفات احتجاجية بلغت حد غلق الطريق الوطنية رقم 17، وغلق المعبر الحدودي بببّوش، وذلك للمطالبة بفك عزلتهم من خلال تهيئة المسالك المؤدية لمساكنهم، وتوفير الماء الصالح للشراب من خلال صيانة العيون التي تزودهم بمياه ملوثة وغير صحية.