الٱن

11/05/2018

جلسة عمل بين رئيس الحكومة وسفراء مجموعة الدول السبع الكبرى المعتمدين بتونس وسفير الإتحاد الأوروبي

اعتبر وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي، زياد العذاري، اليوم الجمعة، في تصريح إعلامي عقب جلسة عمل جمعت رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، في قصر الضيافة بقرطاج، بسفراء مجموعة الدول السبع الكبرى المعتمدين بتونس وسفير الإتحاد الأوروبي، باتريس برغاميني، أن تونس قطعت خطوات هامة على درب الانتقال الديمقراطي وأن أصدقاءها وشركاءها يساندون هذا المسار ويدعمونه.  

وأضاف الوزير أن اللقاء مع هؤلاء الدبلوماسيين (سفراء فرنسا وكندا وإيطاليا وبريطانيا وألمانيا واليابان والولايات المتحدة الأمريكية وسفير الإتحاد الأوروبي) والذي يندرج في إطار التشاور المستمر بين الحكومة وأهم شركائها، كان "فرصة لتأكيد دعم المسار الديمقراطي في تونس" و"لتهنئتها على نجاح تنظيم أول انتخابات بلدية حرة وتعددية"، وفق ما جاء في تصريحه.  

وتم خلال اللقاء الذي ينتظم بشكل دوري (كل ستة أشهر)، التأكيد على ضرورة دعم هذا الانتقال السياسي ومزيد تعزيزه، "عبر النجاح على المستويين الاقتصادي والاجتماعي".  

وأضاف العذاري أن المشاركين في الاجتماع شددوا على "أهمية تعاون تونس مع الدول السبع الكبرى للتقدم على مستوى تحقيق الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية وتعبئة الدعم الدولي من قبل أهم شركاء تونس في هذه المرحلة، بما من شأنه المساعدة على تحقيق النمو الاقتصادي ودعمه ومزيد التقدم على مستوى الإصلاحات ".  

من جهتها قالت كارول ماكوين، سفيرة كندا بتونس والتي ترأس بلادها حاليا مجموعة الدول السبع الكبرى، في تصريح للصحفيين إثر الاجتماع، أن لقاء السفراء برئيس الحكومة، يوسف الشاهد وعدد من أعضاء حكومته، "كان مثمرا وأبرز الصداقة القائمة بيم تونس والدول السبع الكبرى"، ملاحظت أن الإجتماع شكل أيضا مناسبة "لتهنئة تونس على تنظيم أول انتخابات بلدية ولتجديد ال دعم دول المجموعة لتونس على مستوى إصلاحاتها الاقتصادية ودعم النمو في البلاد".  

وأضافت الدبلوماسية الكندية قولها: "نحن نريد من تونس، هذا البلد الديمقراطي، أن ينجح وأن يستجيب لانتظارات مواطنيه والمتعلقة بالخصوص بالنمو والتشغيل".  

من جهته شدّد سفير فرنسا في تونس، أوليفيي بوافر دارفور، في تصريح إعلامي عقب الإجتماع على أن "الدول السبع ومن ضمنها فرنسا تقف أكثر من أي وقت مضى إلى جانب تونس، منذ أن توفّقت بنجاح في إنجاز انتخاباتها البلدية الأخيرة والتي مثّل تنظيمها تحديّا كبيرا"، حسب تقديره.  

وفي هذا الصدد قال الدبلوماسي الفرنسي أمام الصحفيين: "أردنا أن نهنّئ رئيس الحكومة وفريقه على تنظيم هذا الإستحقاق الإنتخابي ونؤكد له أيضا أن الجوانب الإقتصادية تمثل مسألة مركزية في أفق المواعيد التي تنظر تونس مع صندوق النقد الدولي أو البنك الدولي".  

ولاحظ في سياق متصل أن سفراء دول مجموعة السبع الكبرى وسفير الإتحاد الأوروبي "سعدوا بسماع مؤشرات حول تحسن وضع تونس الاقتصادي وعودة النمو والإستثمارات"، مشيرا إلى أن المؤشرات "الجيدة" التي قدمها رئيس الحكومة يوسف الشاهد خلال الاجتماع "مشجّعة" خاصة إذا كانت مرفوقة بإصلاحات كبرى.  

وختم بوافر دارفور بالتأكيد على أن "ثقة فرنسا كبيرة في حكومة الشاهد من أجل مواصلة هذه الإصلاحات وجعل تونس نموذجا في المنطقة"، قائلا في السياق ذاته: "نحن الفرنسيون سنواصل دعم تونس في كل لحظة".    

يذكر أن اللقاء وإلى جانب رئيس الحكومة وسفراء الدول السبع الكبرى وسفير الإتحاد الأوروبي بتونس، جرى بحضور وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي، زياد العذاري ووزير الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة، سليم الفرياني وكاتب الدول للشؤون الخارجية، صبري باش طبجي.

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة