ثلاث استقالات من هيئة أيام قرطاج الموسيقية

سبق إعلان الهيئة المديرة للدورة الخامسة لأيام قرطاج الموسيقية، عن قائمة المشاركين في مختلف مسابقات هذه الدورة، تقديم ثلاثة أعضاء استقالاتهم رسميا من الهيئة، بسبب ما اعتبروه اختلافا في وجهات النظر مع مدير التظاهرة أشرف الشرقي.

ووصف الأعضاء المستقيلون الذين فضلوا عدم ذكر أسمائهم، في اتصال هاتفي مع وكالة تونس إفريقيا للأنباء التوجه العام لإدارة الأيام بـ "الارتجالي" و"الضبابي" و"غير الواضح"، وفق تقديرهم.

وعبّر أحد الأعضاء المستقيلين عن رفضه للبرنامج المقترح من مدير الدورة، مضيفا أنه خيّر الانسحاب على مواصلة العمل "لأن الميزانية المرصودة للتظاهرة المقدرة بحوالي 600 ألف دينار، لا يمكن أن تغطّي جميع النفقات من برمجة وعقود ومسابقات وجوائز وغيرها".

وأكد عضو مستقيل آخر من هيئة المهرجان، بأن الاختلاف في وجهات لنظر مع مدير الأيام، قد دفعه للاستقالة، مقدّرا أن المهرجان في نسخته الحالية، "لا يعكس" إرادة الموسيقيين و"لا يمثلهم فنيا ولا ثقافيا". كما اعتبر أن بعض الفقرات المدرجة ضمن برنامج المهرجان "تساهم في تدني الذوق الموسيقي العام"، دون تقديم مزيد من التفاصيل في هذا الشأن.

وفي المقابل، وصف مدير الدورة الخامسة لأيام قرطاج الموسيقية أشرف الشرقي، هذه الاستقالات بـ "الأمر العادي"، واعتبر أنها "لن تشوش على عمل هيئة المهرجان كما لن تؤثر على سير تنظيمها".

وتحدّث مدير التظاهرة عن إعداد برنامج ثري ومتنوع سيشمل مختلف أقسام المهرجان من مسابقات وعروض موسيقية وندوات وورشات تكوينية وغيرها، قائلا إن هذه الدورة ستكون متميزة فنيا وتنظيميا.

وتوجه بالتحية إلى الفريق العامل معه، مضيفا بأن الساهرين على مختلف أقسام المهرجان "استطاعوا تحدّي ضغط الزمن بفضل نسق العمل الماراطوني، بعد تلقي إدارة الأيام لأكثر من 250 ملفا للمشاركة في هذه الدورة".

وأعلن أشرف الشرقي عن عقد الهيئة المديرة لأيام قرطاج الموسيقية ندوة صحفية يوم 19 سبتمبر الحالي، للحديث عن تفاصيل الدورة الخامسة للتظاهرة.