تونس تسعى لتعزيز حضورها في السوق الجزائرية

تستعدّ هياكل وطنية وشركات خاصة وحرفيون للمشاركة في المعرض الإفريقي للتجارة البينية 2025 المزمع عقده بالجزائر العاصمة من 4 إلى 10 سبتمبر 2025، وذلك في إطار مساعي تونس لتعزيز حضورها بهذه السوق الكبرى والمهمة، من جهة، وعملا على دعم حضورها الاقتصادي إقليميا، من جهة اخرى.

وتولّى وزير التجارة وتنمية الصادرات، سمير عبيد، في هذا الصدد، الاشراف على اجتماع خُصص لمتابعة الاستعدادات وتقديم التصوّر النهائي لمشاركة تونس في الدورة الرّابعة للمعرض الإفريقي للتجارة البينية 2025، الذي سينتظم تحت شعار "بوابة إلى فرص جديدة"، وذلك في إطار "فريق تونس للتصدير"، وفق بلاغ للوزارة، امس الثلاثاء.

وشهد الاجتماع تبادلا للرؤى وتقييما لمستوى التحضيرات والاستعدادات الجارية وتعزيز التنسيق بين مختلف الأطراف المتدخلة لضمان مشاركة تونسية ناجحة وفعالة وتزيد في إشعاع القطاعات التصديرية.

وأكد عبيد، في ذات السياق، ضرورة الاستعداد الجيد لهذه التظاهرة مشيرا إلى أهميتها ودورها في تعزيز التبادل التجاري بين تونس والدول الإفريقية.

وأفاد الوزير بأن المشاركة التونسية تتطلب تضافر الجهود وتنسيقا محكما بين جميع الجهات المعنية لتكون المشاركة التونسية متميزة ولضمان تقديم صورة مشرفة عن المنتجات التونسية وإبراز جودتها وتنوعها فضلا عن الخدمات.

كما شدد على ضرورة تبسيط الإجراءات أمام المؤسسات المشاركة وتأطيرها وتوفير الدعم اللازم لها لتسهيل مشاركتها حتى تحقق الأهداف المنشودة من هذه المشاركة.

وتشارك تونس، حسب بلاغ وزارة التجارة وتنمية الصادرات، في هذه الدورة من خلال جناح وطني يمتد على مساحة 304 متر مربع، يضم ما يزيد عن 24 مؤسسة مصدّرة، من بينها 12 شركة صغرى ومتوسطة و8 حرفيين و4 شركات ناشئة، إلى جانب فضاء خاص بالهياكل الوطنية، التي تغطي قطاعات واعدة ومتنوعة، تشمل النسيج والملابس والجلود والأحذية ومستحضرات التجميل ومواد البناء والصناعات التقليدية، إضافة إلى صناعة السيارات ومكوناتها، حيث خصص فضاء خاص لهذا القطاع داخل المعرض لجلب الاستثمارات والهياكل الوطننية المشاركة هي اللجنة الوطنية لـ"زليكاف" وغرف التجارة والصناعة ومركز النهوص بالصادرات، ووكالة النهوض بالاستثمار الخارجي والديوان الوطني التونسي للسياحة والديوان الوطني للصناعات التقليدية وغيرها، وفق بلاغ الوزارة.

ومن المتوقع أن تستقطب الدورة الرابعة للمعرض أكثر من 2000 عارض إفريقي، وما يزيد عن 35  الف زائر من أكثر من 140 دولة، مع توقّعات بإبرام صفقات تجارية واستثمارية تفوق 44 مليار دولار.

ويعد المعرض الإفريقي للتجارة البينية منصة اقتصادية إفريقية رائدة، وهو من تنظيم كل من البنك الافريقي للتصدير والاستيراد ومفوضية الاتحاد الافريقي لشؤون التنمية الاقتصادية والتجارة والصناعة والسياحة والمعادن والأمانة العامة للمنطقة القارية الافريقية للتبادل الحر والدولة الجزائرية.

يذكر ان العلاقات التجارية بين تونس والجزائر قد حققت أداءً لافتًا خلال سنة 2024، إذ بلغت قيمة المبادلات 7.7 مليار دينار، مقابل 6.8 مليار دينار سنة 2023، و5.9 مليار دينار سنة 2022، ما يعكس نسقًا تصاعديًا في التعاون التجاري بين البلدين الشقيقين، وذلك وفقا للبيانات الإحصائية الرسمية.

كما سجلت الصادرات التونسية نحو السّوق الجزائرية نموًا سنويًا ملحوظًا بنسبة 28.8 بالمائة خلال الفترة الممتدة من 2022 إلى 2024. واستأثر قطاع الصناعات الميكانيكية بالنصيب الأكبر بنسبة 35.3 بالمائة من إجمالي الصادرات، يليه قطاع الصناعات المعملية بنسبة 29.8 بالمائة، ثم قطاع آليات النقل بنسبة 1.4بالمائة .