تونس تترأس الاتحاد العربي لجمعيات طب الأعصاب للسنتين القادمتين
أفادت رئيسة الجمعية التونسية لأطباء الأعصاب الدكتورة لبنة المعالج، عشية الجمعة، أن تونس ستترأس الاتحاد العربي لجمعيات طب الأعصاب "باونز"، للسنتين القادمتين في شخص الدكتورة أمينة قرقوري، وذلك في تصريح لـ "وات" على هامش الافتتاح الرسمي لأشغال الدورة الخمسين للمؤتمر العربي لطب الأعصاب.
وأشارت المعالج، إلى أن هذا المؤتمر الذي تتواصل أشغاله يومي 23 و24 ماي الجاري بالحمامات، ينعقد بمشاركة أطباء مختصين من 32 بلدا عربيا وبحضور عدد من الضيوف الدوليين من بينهم بالخصوص رئيس الجمعية العالمية ورئيسة الجمعية الاوروبية لطب الأعصاب.
وسيتيح المؤتمر الفرصة للتعرف على آخر المستجدات العلمية في مجال طب الأعصاب ولتبادل التجارب الناجحة في مجال طب الأعصاب والإحاطة بالمرضى.
ولفتت إلى أن أشغال المؤتمر، استبقت يوم أمس الخميس، بتنظيم يومي علمي تكويني للأطباء الشبان حول " طب الأعصاب لدى الاطفال"، وستشفع يوم الأحد بيوم دراسي عملي حول " الجلطة الدماغية".
وأبرزت المتحدثة أهمية الجهود التي تبذلها تونس ممثلة في وزارة الصحة لتطوير الاحاطة ورعاية المصابين بالجلطة الدماغية خاصة من خلال دعم وحدات العناية المركزة للجلطة الدماغية من خلال تعزيز الوحدة المتوفرة في تونس العاصمة بوحدة جديدة في سوسة وبوحدة ثالثة قريبا في صفاقس فضلا عن توفير الأدوية الجديدة التي يمكن أن تنقذ المريض إذا ما قدمت له خلال الأربع أوالست ساعات الأولى من الاصابة بالجلطة الدماغية رغم تكلفتها العالية التي تتراوح بين 3 و4 آلاف دينار.
وتتجه تونس، حسب قولها، نحو مزيد تكثيف عدد وحدات العناية المركزة للجلطة الدماغية بأغلب الولايات وتشجع اعتماد آليات الطب عن بعد " تيلي ميدسين" والذي مكّن من انقاذ عديد الحالات ومن بينها حالة مصاب بجلطة دماغية في توزر بفضل التعاون بين مستشفى توزر وقسم الأعصاب بمستشفى الحبيب بورقيبة بصفاقس وقسم الأشعة بتونس.
وبيّنت أن الإصابة بالجلطة الدماغية تتزايد في ظل تزايد عوامل الاختطار ومن بينها بالخصوص الإصابة بمرض السكري وضغط الدم وانتشار السمنة وخاصة السمنة على مستوى البطن بسبب العادات الاستهلاكية غير الصحية وكثرة استهلاك الملح والسكر والمعجنات بالإضافة إلى الضغط النفسي وقلة الحركة والتدخين.
وأكّدت أن التوقّي من الإصابة بالجلطة الدماغية يتطلب اتباع سلوك وقائي أساسه الإقبال على الأكل الصحي واتباع الحمية الغذائية وممارسة الرياضة والإقلاع عن التدخين والتوقّي من أمراض السكري وضغط الدم.
وأوضحت أن الإصابة بالجلطة الدماغية التي يمكن أن تصيب من هم أقل من 50 سنة لا تؤدي غالبا إلى الموت ولكنها تتسبب في انعكاسات سلبية كبيرة على حياة المصاب الذي يصبح طريح الفراش وغير قادر عن الحركة أو الكلام ويحتاج إلى رعاية صحية مكلفة وإلى رعاية نفسية واجتماعية قد تؤثر على حياة الأسرة بأكملها.
ويشار إلى أن أشغال المؤتمر تتضمن مجموعة من الجلسات العلمية حول أمراض الشلشل الرعاشي (الباركينسون) والتصلب اللوحوي (السكليروز اون بلاك) ومرض الصرع لدى الأطفال وأمراض التهابات العضلات لدى الاطفال ( اتانت ميوباتيك).