توزر- انتخابات: التطلع الى التفاتة لمناطق الشريط الحدودي خاصة بنفطة وحزوة لاحداث حركية اقتصادية

يتطلع سكان الشريط الحدودي في ولاية توزر الى التفاتة من الدولة، بتنفيذ برامج ومشاريع من شانها ان تحدث حركية اقتصادية وتوفر مواطن شغل للعاطلين، سيما وأن قطاع الفلاحة الذى يعتبر قطاع الانتاج الرئيسي بالجهة، يعرف إشكالات هيكلية ونقصا في موارد الري وفي التأطير، حدت من مردوديته .

وبين ل"وات" عدد من المواطنين بمعتمدية نفطة التابعة لدائرة نفطة-حزوة، التي تضم 22692 ساكنا وتعتبر مركزا عمرانيا قديما في جهة الجريد، انها تعيش بعض الإشكاليات على مستوى البنية التحتية على غرار نقص عدد الطرقات المحلية والجهوية التي تربط المعتمدية بمناطق أخرى، ونقص المسالك الفلاحية، بالإضافة الى غياب دور القطاع الخاص في تنشيط الحياة الاقتصادية أو توفير بعض الخدمات في قطاعي الصحة والنقل على وجه الخصوص.

ووصف عدد من المواطنين مشاغل المعتمدية ب"المزمنة" وهي مرتبطة بنقص مياه الري وغياب دعم الدولة لصغار الفلاحين خاصة في فترات الجوائح والكوارث الطبيعية التى عمقتها الازمات المتتالية لقطاع التمور وتدني أسعاره بالنسبة للفلاح.

كما يعرف القطاع السياحي صعوبات بعد غلق اغلب النزل واقتصار النشاط السياحي على فترة العطلة المدرسية أو أثناء إقامة التظاهرة الثقافية "مهرجان روحانيات"، تعمقت مع أزمة في النقل الجوي بالتخلي عن الخطوط الدولية بمطار توزر نفطة الدولي.

وتعتبر معتمدية حزوة ذات الطابع الصحراوي والفلاحي والاقل سكانا في الولاية ب6635 ساكنا، أقل اشكاليات فيما يتعلق بالتنمية، إلا أنها تعاني من غياب المرافق العمومية باعتبار حداثة عهد البلدية التى احدثت في أكتوبر 2016، وينتظر سكان المعتمدية سن تشريعات تطبق التمييز الإيجابي على أرض الواقع وتشريعات تشجع على الاستثمار في هذه المناطق في مجالات متنوعة علاوة على مطلب قديم لم يتحقق وهو احداث منطقة تبادل تجاري مع الجزائر مجاور للمعبر الحدودي من شأنه تحريك أنشطة اقتصادية متنوعة في حزوة وعلى مستوى كامل الولاية.

وفي المجال الفلاحي، يطالب أبناء المنطقة بالنظر في مديونية الفلاحين تجاه الشركة التونسية للكهرباء والغاز مع ضرورة التفكير في اسناد أراض فلاحية جديدة للشبان وتحفيزها بالبنية التحتية لدعم الاستثمار في القطاع.

كما تعاني حزوة من تعطل تنفيذ مشاريع متعلقة بمناطق سقوية فلاحية جديدة منها زهمول بمساحة 45 هك ومنطقة بئر سعيد، مع تعثر توزيع مناطق سقوية مهيأة منذ سنوات تشمل كذلك مقاسم للزراعات الجيوحراية، وتشكو كذلك تأخر مصالح أملاك الدولة في التفويت في عدة مقاسم لفائدة البلدية، علاوة على الاشكال العقاري السكني والفلاحي باعتبار أن الأراضي ما تزال ملكا للدولة

كما انها تشكو من إشكالات انعدام مرافق عمومية منها فروع بعض الإدارات والهياكل العمومية وبقاء سكان المدينة في ارتباط اداري بمدينة نفطة، وهو ما يستوجب إحداث دار للخدمات توفر بعض المرافق الضرورية على غرار الشركة التونسية للكهرباء والغاز والشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع.

يشار الى ان الدوائر الانتخابية بولاية توز تتضمن، وفق التقسيم الجديدة بمناسبة الانتخابات التشريعية المزمع اجراؤها فى 17 ديسمبر القادم، 3 دوائر انتخابية وهي دائرة توزر، ودائرة دقاش-حامة الجريد-تمغزة، ودائرة نفطة-حزوة.