الٱن

28/04/2018

تنوع المنتوج السياحي ونظافة المحيط في تونس عوامل رئيسية لكسب السوق الصينية

"تونس...السماء الزرقاء والهواء النقي.. الصحراء والبحر والغابة، المدن التاريخية..." هكذا تحدثت الصحفية ياشين من صحيفة الشعب اليومية الناطقة باللغة الانجليزية، بكل حماس عندما عرفت أن محدثتها من تونس، لخصت في كلمات بسيطة كل العوامل التي ستدفعها لزيارة تونس في أقرب فرصة رفقة صديقها بعد أن نصحها عدد من أصدقائها باختيار" هذه الوجهة التي اكتشفوها خلال عطلة الربيع الصينية.

ران لي وهي مدرسة بيانو في بكين قضت عشرة أيام في تونس نهاية شهر فيفري رفقة والدتها في عطلة الربيع الصينية، تقول أنها " تفاجأت كثيرا بطبيعة التونسيين المنفتحة وحياتهم العصرية في مختلف الجهات التي زارتها من شمال البلاد إلى جنوبها"، مشيرة إلى أن اللغة لم تشكل لها عائقا في التعامل مع التونسيين وأنها كانت محل ترحيب من قبل المواطنين العاديين اللذين لم يترددوا في أخذ صور مع المجموعة الصينية.

ووصفت ران زيارتها الأولى لتونس "بالرحلة الخلابة"، خاصة وأن الطبيعة في تونس متنوعة حيث يمكن للسائح التجول في الغابات والتمتع بجمال الطبيعة في الشمال والشواطئ الجميلة على البحر الأبيض المتوسط وكذلك التمتع بالبرامج التنشيطية في الصحراء الواسعة.

وختمت ران بقولها " تونس بلد جميل جدا وقد قضيت رفقة والدتي أياما جميلة جدا وأفكر جديا في العودة في أقرب وقت خلال فصل الصيف".

أما تاوو تشينغ يوان وهي مهندسة متقاعدة وكانت هي أيضا في الرحلة ذاتها خلال شهر فيفري الماضي، فإن " أجمل" ما لفت انتباهها خلال رحلتها إلى تونس هي المعالم التاريخية والآثار الشاهدة على تعدد الحضارات التي عاشتها البلاد ، مشيرة إلى أن الشعب الصيني هو من أكثر الشعوب اهتماما بالتاريخ وبالسياحة الثقافية.

وأضافت في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أنها استمتعت كثيرا بمنظر السماء الزرقاء التي تفتقد لها كثيرا في بكين، بسبب مشكل التلوث الذي تعاني منه العاصمة الصينية، كما أنها لاحظت جمال المعمار التونسي وتحضر مختلف المدن ونظافتها، قائلة " إنها قضت أياما جميلة وسط شعب بشوش منفتح على مختلف الأديان والثقافات".

وتعد السوق الصينية من أكبر الأسواق السياحية في العالم في بلد يعد أكثر من مليار و400 مليون نسمة، حيث ازداد عدد السياح الصينيين خلال السنوات الخمس الماضية من 83 مليون إلى ما يزيد عن 130 مليون نسمة كمؤشر لتطور مستوى عيش الصينيين الذين يعتبرون من أكثر السياح إنفاقا وإقبالا على السياحة الثقافية في العالم.

وشهدت السوق الصينية في تونس نموا بنسبة 160 بالمائة باستقطاب 18 ألف سائح سنة 2017 مقابل حوالي 7000 سائح سنة 2016 وتعد هذه الأرقام ضعيفة مقارنة بسوق السياحة الصينية المقدرة بأكثر من 130 مليون زائر، ومن المتوقع وصول عدد السياح الصينيين في تونس إلى 50 ألف في حدود سنة 2020.

وتولى الديوان الوطني التونسي للسياحة وشركة الشباب الصيني للسياحة التوقيع على اتفاقية تعاون استراتيجي بتاريخ 30 جانفي 2018 ببكين، بحضور وزيرة السياحة والصناعات التقليدية، تهدف لتعزيز التبادل السياحي بين البلدين والتعريف أكثر بتونس كوجهة سياحية جديدة للصينيين.

وفي 20 فيفري الماضي وصل أول وفد سياحي صيني في رحلة مباشرة من الصين إلى تونس بعد سلسلة من اللقاءات عقدتها وزيرة السياحة سلمى اللومي مع مسؤولين من الهيئة الوطنية الصينية للسياحة وعدد من منظمي الرحلات.

  

 

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة