الٱن

صحف وجرائد
18/04/2017

اهتمامات الصحف التونسية ليوم الثلاثاء 18 أفريل

"رئيس الحكومة أمام الاحتجاجات الاجتماعية .. ماذا بعد لغة المصارحة؟" و"يوسف الشاهد يتبرأ من وعود أسلافه" و"من الحراك إلى النهضة إلى الهاشمي الحامدي .. التوظيف السياسي يسرق شرعية الاحتجاج" و"من القضايا المهملة .. أسر مفككة تنشئة مشوهة" و"قرار الهايكا، موقعة "أنا يقظ" والسقوط الحر للقروي"، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصحف التونسية الصادرة اليوم الثلاثاء.

اعتبرت جريدة (المغرب) في افتتاحيتها اليوم، أنه بإمكان التونسيين تحويل كل مناطق البلاد إلى ذهب وفضة وجعل من كل منطقة في الجمهورية التونسية فضاء لخلق التميز والتفوق في مجال من مجالات المعرفة والتكنولوجيا والصناعة والخدمات مبرزة أنه لا ينبغي أن يكون الوظيف هو الحلم الوحيد لأجيال من شبابنا لان مقاومة الحيف الجهوي لن تكون إلا بتغيير مجرى تدفق الخبرات البشرية والأموال والخيرات والثروات وجودة الحياة من الشريط الساحلي الى المناطق الداخلية.

ورأت جريدة (الصريح) في ورقة خاصة، أن الحديث الذي أدلى به رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، لبعض وسائل الإعلام المسموعة والمرئية جاء محملا بالكثير من التفاؤل بالرغم مما تشهده البلاد من تحركات احتجاجية في العديد من المناطق وهو ما أثار تساؤلات المواطنين الذي وجدوا تناقضا بين تصريحاته وحقيقة الأوضاع على الأرض مبينة أن الشاهد لم يكتف بمحاولة زرع التفاؤل في النفوس المحبطة بل أبدى حرصا شديدا على مقاومة الفساد معترفا بأن هذه الآفة متغلغلة في الدولة ومبشرا بقرب سقوط حيتان كبيرة.

وأضافت في المقابل أن رئيس الحكومة لم يجب عن كيفية التعامل مع الاحتجاجات المطلبية المكثفة في العديد من الجهات مع المحافظة على سلطة الدولة وهيبتها وصيانه القانون معتبرة أنه لا يكفي أن يتبرأ من وعود رؤساء الحكومات السابقة التي وصفها باللاواقعية ولكن لا بد من طرح حلول جدية وهو ما لم يحصل بشكل بشكل مقنع، وفق تقدير الصحيفة.

وسلطت (الصحافة) الضوء على موجة الاحتجاجات التي تشهدها البلاد معبرة عن استغرابها من أن تترجم الشرعية الاجتماعية للاحتجاج إلى أجندة سياسية بخسة فيها من يخاتل سلطة رفعته من "طريد إقليمي" إلى "شريك سلطوي" وفيها من يراود سلطة هربت من تحت أقدامه لنقص الكفاءة السياسية وفيها من يحلم بسلطة "رعوانية" لا تبلغ من المكارم غير الاستثمار في الخصاصة.

وأضافت أنه حين نتحدث اليوم عن شرعية احتجاج فنحن ندرك فعلا ما يكابده التونسيون من سراب الوعود التنموية لكننا حين نتحدث عن أجندة سياسية بخسة ندرك أن هذه الاحزاب التي تتخفى وراء الام الفقر لاسقاط الحكومة هي نفسها التي رفعت سقف الوعود في 2011 ثم استثمرت سرابها في 2017، وفق ما ورد بالصحيفة.

واهتمت جريدة (الصباح) في مقال لها، بالقضايا البشعة التي ترتكب يوميا في تونس على غرار اختفاء 13 مراهقة في ولاية بن عروس أغلبهن في سن ال16 والعثور مؤخرا على 4 جثث لأطفال حديثي الولادة تحت قنطرة بالملاسين معتبرة أن كل ذلك يحدث في ظل فراغ كبير يتركه الإعلام العمومي لصالح الإعلام الخاص الذي نجح في استمالة المشاهدين، وان بمضامين لا مهنية، أحيانا تغلب الكسب المادي على جوانب الإصلاح والتحسيس والتوعية والطرح الجاد للقضايا الاجتماعية التي يظل مجالها الوحيد والطبيعي هو الإعلام العمومي.

وبينت أن الإعلام العمومي بوضعه الراهن غير قادر على لعب دوره التعديلي في تقديم مادة إعلامية قادرة على استمالة المشاهد وتكون مهنية وهادفة في الآن ذاته وهو ما يستدعي مراجعات جذرية من طرف القائمين على إصلاح المنظومة الإعلامية.

وأشارت صحيفة (آخر خبر) في مقال بصفحتها الثالثة، إلى أن ما تردى إليه الخطاب والممارسة المعادية للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهايكا) هو أمر يتجاوز الحد الأدنى الأخلاقي والقانوني ويتخطى جميع الخطوط الحمراء مشيرة إلى أن الواقعة الأخيرة بين الهايكا وبعض وسائل الإعلام عرت الحجم المخيف لتدهور منظومة القيم التي تحكم المشهد الإعلامي والسياسي وانحدار الممارسة الإعلامية إلى القاع إلى جانب الكم الهائل من النفاق والرياء الذي يطبع الأوساط السياسية.

الاكثر قراءة