الٱن

03/07/2025

انطلاق فعاليات تظاهرة مسارات الشباب والنساء نحو التشغيل في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات

انطلقت اليوم الخميس بمدينة العلوم بتونس فعاليات تظاهرة "مسارات الشباب والنساء نحو التشغيل في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات"، التي ينظمها مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة بتونس، بالشراكة مع صندوق الرهان لتشغيل الشباب (CFYE)، وسفارة هولندا، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إلى جانب عدد من المؤسسات الاقتصادية الخاصة.

وأوضحت ممثلة مكتب هيئة الأمم المتحدة في تونس وليبيا، فلورونس باستي، بالمناسبة أن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز إدماج النساء في سوق الشغل في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، مشيرة إلى أن تونس تحتل المرتبة الثانية عالميًا من حيث نسبة الخريجات في هذه التخصصات، حيث تمثل النساء نحو 60 بالمائة من إجمالي المتخرجين فيها.

وتسعى هذه التظاهرة التي تتواصل الى غاية يوم 4 جويلية الجاري بالخصوص إلى خلق فضاء يجمع بين 150 من الخريجات في المجالات العلمية والتقنية و30 مؤسسة اقتصادية خاصة، بهدف تقليص الفجوة بين التكوين الأكاديمي ومتطلبات سوق الشغل بالنسبة للنساء.

وشددت على أن المعايير الاجتماعية والثقافية، إلى جانب الصور النمطية السائدة، ما زالت تشكّل عائقًا أمام انخراط النساء في سوق العمل وتولي مناصب قيادية، حيث لا تزال وظائف العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات تُصنّف على أنها "أعمال رجالية" حسب تقديرها.

وأشارت إلى أن الأدوار الاجتماعية المسندة للنساء، كالعناية بالأطفال والأعمال المنزلية، تظل عائقًا أمام حصولهن على فرص عمل لائقة، مؤكدة أن التظاهرة تسعى إلى تقديم فرص تشغيل تراعي خصوصية أدوار النساء داخل الأسرة وخارج الفضاء المنزلي.

من جانبها، أفادت المكلفة بمأمورية لتسيير مكتب الدراسات والتخطيط والبرمجة بديوان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، هاجر الورداني، بأن نسبة البطالة في صفوف النساء في تونس تبلغ 37 بالمائة، وهي نسبة مرتفعة، لا سيما في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

أكدت الورداني أن هذه التظاهرة تمثل فرصة مهمة للباحثات عن العمل، من خلال تقديم حصص تكوينية في المهارات الناعمة وكيفية إعداد السيرة الذاتية، بما يعزّز من فرص إدماجهن في سوق الشغل.

ويهدف المؤتمر إلى خلق فضاء حواري يجمع بين صانعي القرار في القطاعين العام والخاص، وخبراء وباحثين وممثلين عن المجتمع المدني والمنظمات الدولية من أجل اقتراح حلول شاملة تتماشى مع التحديات الحالية كما سيركز النقاش خلال الجلسات العامة بالخصوص على تحديات توظيف الشباب، والسياسات العامة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، والابتكارات من أجل الإدماج الاقتصادي للمرأة.

 

     

الاكثر قراءة