انطلاق الفعاليات الرسمية للدورة الأولى للمهرجان الثقافي الطالبي ببن عروس
انطلقت اليوم الخميس بفضاء المركز الثقافي والرياضي للشباب ببن عروس الفعاليات الرسمية للدورة الأولى من "المهرجان الثقافي الطالبي" الذي تنظمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ومكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" للمغرب العربي بتونس، بدعم من مملكة هولندا .
وأفادت المديرة العامة للشؤون الطالبية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، احلام الدخلاوي، "إن المهرجان يندرج في إطار مشروع شامل انطلق العمل فيه منذ سنتين بعنوان "تمكين منظومة التربية والتعليم والأوساط التعليمية من تعزيز حقوق الإنسان ودعم التربية على المواطنة والتربية على وسائل الإعلام"، ويجمع بين حقول الثقافة والتعليم وحقوق الإنسان، ويتوزع على مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية بهدف تعزيز العيش المشترك عبر التعبيرات الفنية والثقافية ويتواصل إلى غاية 9 نوفمبر القادم.
وتسعى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، من خلال شراكاتها مع المنظمات الدولية، وفق ذات المصدر إلى تمكين الشباب من فضاءات ابداعية تعزز لديهم قيم التسامح، والمواطنة والعمل المشترك بما يساهم في بناء مجتمع متوازن ومتسامح قائم على التنوع الثقافي من جهة وعلى احترام حقوق الإنسان من جهة ثانية.
ويستقطب المهرجان 116 طالبًا وطالبة من مختلف الجامعات التونسية، ستكون امامهم فرصة لتطوير مواهبهم الفنية في مجالات الفنون التشكيلية، المسرح، والموسيقى عبر مختلف الأنشطة والفعاليات والورشات التكوينية التي يقترحها وتحت إشراف نخبة من ألاساتذة الجامعيين والفنانين البارزين.
من جهتها بينت المشرفة على البرنامج عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" سامية بن علي، ان المهرجان يسعى لتمكين الطلبة المشاركين من فضاءات مؤطرة للتحاور والنقاش وتقديم مشاريع ابداعية تهدف إلى غرس قيم التسامح والتضامن، وتعزيز الوعي حول القضايا المحلية والدولية، مثل التنمية المستدامة، مكافحة خطاب الكراهية، وكل أشكال التطرف العنيف ومحاربة التنمر، بما في ذلك التنمّر الإلكتروني وتعزيز قدراتهم من خلال ورشات فنية وأنشطة ثقافية متنوعة .
ويتزامن المهرجان مع الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة جميع أشكال العنف والتنمّر في الأوساط المدرسية، ليكون فرصة لتسليط الضوء على أهمّية الحوار والتفاهم بين الأجيال، وتشجيع العيش المشترك في بيئة خالية من التمييز والعنف.
وعلى مدار أربعة أيام، يقدّم المهرجان ورشات عمل متنوّعة تجمع بين مختلف أنواع الفنون كالرسم، والنحت على مختلف المحامل، والتعبيرات المسرحية بمختلف تشكلاتها، والموسيقى بما يتيح للطلبة المشاركين تطوير مهاراتهم الفنية من خلال ورشات يؤطرها مجموعة من الأساتذة الجامعيين والفنانين، هذا الى جانب مجموعة من الفعاليات المختلفة تتمثل سهرات ثقافية وعروض أزياء، وموسيقى، ورقص، بالإضافة الى عرض لمسرحية “طيور الليل” نص الفنان عز الدين قنون، وإنتاج مسرح الحمراء 1996-1997 وهي من مخرجات ورشة التفكير والبحوث المسرحية بالمركز الجامعي للفنون الدرامية والأنشطة الثقافية بتونس.
ويختتم المهرجان يوم السبت 9 نوفمبر بحفل استعراضي لأعمال الطلبة التي تم إنجازها في الورشات، و توزيع جوائز مسابقة “المواهب الشابة”.