21/01/2022

الهايكا تضع للاستشارة مشروع دليل خاص بالمعالجة الإعلامية لخطابات الكراهية

وضعت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري (الهايكا) اليوم الجمعة، نسخة من مشروع دليل خاص بالممارسات الفضلى المتعلقة بالمعالجة الصحفية لخطابات الكراهية، على ذمة المهنيين والمختصين والخبراء والمتدخلين في مجال الإعلام السمعي البصري، لتقديم الملاحظات والمقترحات بغاية تطويرها قبل إصدار النسخة النهائية

واشارت الهايكا في بلاغ لها، الى انها تولت بالتعاون مع منظمة المادة 19، اعداد مشروع الدليل حتى يكون وثيقة مرجعية تساعد الصحفيات والصحفيين وكافة الإعلاميات والإعلاميين على تمييز هذه الخطابات وحسن التعاطي معها والحد منها، موضحة أنه تم انجازه ضمن مسار تشاركي من خلال ورشات عمل ودورات تدريبية وحلقات نقاش وتقارير، إلى جانب المراقبة والرصد.

وجاء هذا الدليل لتعزيز قدرات الاعلاميين بوصفهم منتجين للمضامين الإعلامية، بما من شأنه أن يساهم في إنتاج مضمون إعلامي ذي جودة ولا تنتهك فيه كرامة الأشخاص أو تُمس فيه حقوقهم الفردية أو الجماعية المحمية بالقانون.

كما يندرج في إطار برنامج متكامل وضعته الهيئة بهدف الحد من خطابات الكراهية في الإعلام السمعي البصري التونسي لما تمثله من خطورة على السلم الاجتماعي.

ويهدف هذا الدليل إلى تقديم المعايير الدولية المتعلقة بحرية التعبير وآليات التصدي لخطابات الكراهية، كما يتناول أهم الممارسات الفضلى المتعلقة بالمعالجة الصحفية لهذه الخطابات.

ويتناول مشروع الدليل، المتكون من ثلاثة عناصر أساسية، أهمية التمييز بين خطابات الكراهية والخطابات التي تتضمن تحريضا على العنف في البرامج التلفزية والإذاعية وبين الخطابات التي تتنزل في إطار حرية التعبير.

وخصص العنصر الأول لتأطير الخطابات الإعلامية التي تتنزل ضمن حرية التعبير بناءً على القواعد والمعايير المضمنة في التشريعات القانونية الوطنية منها والدولية، بالإضافة إلى محاولة تقديم تعريف شامل لخطاب الكراهية وتمييزه عن بقية أنواع الخطابات الأخرى من خلال مجموعة من المؤشرات والمعايير الموضوعية.

في حين خصص العنصر الثاني لتسليط الضوء على المهارات والقواعد التي يجب أن يلتزم بها الصحفي للتصدي بكل مهنية وموضوعية لخطابات الكراهية أو العنف ومعالجتها إعلاميّا وفقا للقواعد القانونية والمعايير الدولية وأخلاقيات المهنة الصحفية التي تساهم في الحد من انتشار المعلومات والتعبيرات والممارسات المؤدية لتجذير الكراهية والعنف والتمييز.

أما العنصر الثالث فقد خصص لتقديم وعرض الممارسات الفضلى للمعالجة الصحفية الجيدة التي يجب أن يلتزم بها الصحفي لتفادي بث خطاب يتضمن كراهية أو عنف أو ثلب انطلاقا من الإعداد الجيد للمواضيع المطروحة واختيار السياق المناسب والتحلي باليقظة والفطنة أثناء الحوارات علاوة عن الالتزام بمبادئ الدقة والموضوعية.

كما تضمن هذا العنصر عرضا للممارسات الجيدة بخصوص المعالجة الإعلامية لخطابات الكراهية الصادرة عن الضيوف في البرامج المباشرة والمسجلة وكذلك عن الشخصيات العامة والجماهير والمعلقين. هذا بالإضافة إلى الممارسات الفضلى بخصوص المعالجة الصحفية لخطابات الكراهية الصادرة خلال الفترات الانتخابية، باعتبارها فترة تتميز باحتدام التنافس وارتفاع وتيرة النقاش في الفضاءات الإعلامية على وجه الخصوص، الأمر الذي يتطلب من الصحفي أن يتحلى بأكبر قدر من اليقظة والانتباه والتركيز مع خطابات الضيوف

الاكثر قراءة