النقابة العامة للأطباء االجامعيين تدعو الحكومة إلى اتخاذ حلول عاجلة للأزمة المالية في المستشفيات العمومية
دعت النقابة العامة للأطباء وأطباء الأسنان والصيادلة الاستشفائيّين الجامعيين الحكومة إلى اتخاذ حلول عاجلة للأزمة المالية "الخانقة" في المستشفيات العمومية ومراجعة العلاقة التعاقدية مع الصندوق الوطني للتأمين على المرض في مختلف جوانبها.
وقالت الكاتبة العامة للنقابة حبيبة الميزوني في تصريح ل/وات/ اليوم السبت، انه تم خلال جلسة العمل التي جمعت أمس الجمعة وزير الصحة عماد الحمامي بوفد عن النقابة، مطالبة الحكومة بضخ أموال لحساب المستشفيات العمومية، على غرار ما تم العمل به مع بعض البنوك أو النزل نظرا للأزمة المالية التي تعاني منها، داعية إلى عقد مجلس وزاري في الغرض.
وأوضحت المتحدثة أن المؤسسات الاستشفائية العمومية تعاني أزمة "خانقة وغير مسبوقة" جراء مشاكل السيولة في الصندوق الوطني للتأمين على المرض مما يعطل سير العمل والتعاملات مع مسدي الخدمات والمزودين، مؤكدة أن الحد من الأزمة المالية سيمكن قطاع الصحة العمومية من العودة إلى العمل والاضطلاع بدوره المرجعي والمحوري في التكوين والتأطير والبحث الطبّي والتّعهّد العلاجي بالمواطنين والانطلاق في الاصلاحات الجذرية.
كما دعت النقابة إلى ضرورة مراجعة العلاقة التعاقدية مع الصندوق الوطني للتأمين على المرض بما يضمن للمستشفيات استخلاص مستحقاتها مشيرة في هذا السياق إلى أن تعريفة بعض الأعمال الطبية في المستشفيات العمومية لم تتم مراجعتها منذ سنة 1996
وأضافت الميزوني أن جلسة العمل أمس تطرقت أيضا إلى ملف هجرة الأطباء ومن بينهم الأطباء الاستشفائيون الجامعيون وسبل الحفاظ على الموارد البشرية ذات الخبرة في تونس حيث تمت الدعوة إلى إعادة النظر في النظام الأساسي والسياسة التأجيرية الخاصة بهم.
