الٱن

24/03/2019

الملتقى العلمي الدولي لمعهد الصحافة ينعقد يومي 4 و 5 أفريل 2019 بتونس

ينتظم المنتدى العلمي الدولي لمعهد الصحافة وعلوم الأخبار، يومي 4 و5 أفريل القادم، تحت شعار " الإعلام والاتّصال والتنوّع الثقافي" بتونس العاصمة.

ويناقش الأكاديميون المشاركون في الملتقى طبيعة الدور الذي يمكن أن تلعبه المنظومات الإعلامية والاتصالية في الاعتراف بالتنوّع الثقافي وإثرائه من خلال محاولة الإجابة على التساؤل القائم " إلى أيّ مدى يمكن لوسائل الإعلام والاتّصال اليوم أن تساهم في إدارة وتدبير التنوّع الثقافي في المجتمع؟" واستنطاق العلاقة القائمة والمفترضة بين مختلف المنظومات الإعلاميّة والاتصاليّة والتّنوع الثّقافي.

وترتكز أشغال الملتقى، حسب ورقة تقديمية، على أربعة محاور تفسيرية يتداخل فيها الراهن المحلي والإقليمي والدولي مع الرهانات المعرفية والرمزية وهي التعبيرات الإعلامية والاتصالية ضمن التنوع الثقافي وصورة الأنا والآخر في الخطاب الإعلامي والاتصالي والتعديل والتعديل الذاتي لقضايا التنوّع الثقافيّ وكذلك التنوّع الثقافي ضمن المجتمع الشبكي.

ويبحث المشاركون ضمن المحور الأول المتعلق بالتعبيرات الإعلامية والاتصالية ضمن التنوع الثقافي، مدى مساهمة تعبيرات التنوع الثقافي بمختلف ألوانها في تشكيل مجال عمومي متعدد وتعددي ومتنوّع ومدى إسهام التعبيرات الفنية والثقافية (السينما، المهرجانات، الاحتفالات، الملتقيات...) في إعادة ترتيب النقاش حول المركز والهامش.

وضمن المحور الثاني المخصص لمناقشة صورة الأنا والآخر في الخطاب الإعلامي والاتصالي، يشتغل الأكاديميون على مبحث التنوع الثقافي وتمظهراته في المضامين الإعلامية والاتصالية، ويطرحون موضوع بناء الصور النمطية والذهنية للأنا الجمعية والآخر الجمعيّ.

ويطرحون ضمن هذا المحور للنقاش تساؤلات محورية تتعلق بكيف يمكن للإعلام والاتّصال أن يجعلا من معرفة الآخر المختلف طريقا للقبول بإختلافه وتنوّعه وليس طريقا لتغذية ثقافة الكراهية؟ وكيف يساهم الإعلام، في نحت مكانة المهاجرين وصورتهم كثقافات وافدة في مجتمعات الاستقبال؟ وهل تساهم وسائل الإعلام والاتّصال اليوم في تجديد التصوّر حول الهويّات وإنشاء "متخيّلات جديدة" أم أنّها تكرّس الصور النمطية القديمة وتعيد بناءها وتأويلها؟ وهل يمكن لها أن تلعب دورا في توحيد أنماط الإدراك والتصوّر المتنوّعة في إطار المجتمع الواحد أو "الوحدة المؤسّسة على التنوّع"؟

وفي علاقة بالمحور الثالث المتعلق بالتعديل والتعديل الذاتي لقضايا التنوّع الثقافيّ يرتكز النقاش حول مبحث التعدّد كمركّب ضروري في كلّ مجتمع، ومهمّة وسائل الإعلام في بلورته وكشفه من أجل تربية أفراد المجتمع على ثقافة الاعتراف بالآخر المختلف وضمان التعايش المشترك بين كافّة الثقافات المكوّنة للمجتمع الواحد وكذلك إدارة أو إدارات إعلامية للتنوع الثقافي والأدوار التي يمكن أن تقوم بها الدولة والهيئات التعديلية والمنظمات المهنية في تنظيم وتحديد المسؤوليات للدفاع عن التنوّع والتعدّدية الثقافية بواسطة وسائل الإعلام فضلا عن الضمانات والمستلزمات التي عليها توفيرها.

ويتناول المشاركون خلال نقاش المحور الرابع حول التنوّع الثقافي ضمن المجتمع الشبكي، إسهامات الشبكات في انفتاح الهويّات المختلفة على بعضها والتفاعل فيما بينها أو في تشتيت الهويّات الواقعية وإمكانية أن يلغي المجتمع الشبكي كلّ تنوّع ثقافي، باعتبار أنّ هيمنة الثقافة المشتركة من شأنها أن تحجب كلّ الخصوصيات والثقافات الفرعية وأنّ سياق التفاعل بين "الشبكة والذات" يساهم في تشكّل صراعات بين هويّات تفرضها المؤسّسات المسيطرة في المجتمع وبين "هويّات مقاومة".

  

  

 

 

    

 

 

 

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة