القيروان: استعدادات تنظيمية لاستقبال الزوار بمناسبة احياء ليلة 27 من رمضان

تستعد مدينة القيروان لاستقبال زوارها من مختلف ولايات الجمهورية ومن الدول الشقيقة، في أبهى حلة، بمناسبة إحياء ليلة 27 من رمضان التي يرجح توافقها مع ليلة القدر.

ونظمت بلدية القيروان خلال هذه الفترة، حملات نظافة بمختلف شوارع المدينة وساحاتها وتزيينها بالفوانيس واللافتات الدينية وتعزيز الانارة العمومية استعدادا لهذه المناسبة الدينية، وفق ما أفاد به الكاتب العام لبلدية القيروان، محمد انقلعي.

ومن جانبه افاد المدير الجهوي للشؤون الدينية صلاح الذويبي في تصريح لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء، انه سيتم بهذه المناسبة تنظيم موكب ديني بعد عصر اليوم الاربعاء بجامع عقبة بن نافع، سيتم اثره توزيع جوائز حفظ القرآن الكريم وترتيله، على الفائزين.

وأضاف أنه تمت طيلة شهر رمضان، برمجة 2000 نشاط ديني بمختلف معتمديات الجهة، تتوزع بين دروس ومحاضرات ومسامرات واملاءات وأختام قرآنية وحديثية، بالإضافة إلى دروس ليلية وصباحية بجامع عقبة بن نافع واحياء ذكرى غزوة بدر وليلة القدر.

ونظرا للكثافة المرورية التي تشهدها مدينة القيروان بسبب اقبال الزوار من مختلف الجهات، تم اتخاذ جملة من الإجراءات المرورية، بمنع وقوف وتوقف السيارات بعدد من شوارع مدينة القيروان اليوم الأربعاء بداية من الساعة السابعة صباحا إلى الساعة الثانية من صباح يوم غد الخميس.

كما تم منع ارساء السيارات بمحيط جامع عقبة ابن نافع وبمحيط مقام ابي زمعة البلوي ومنع الجولان بعدد من الشوارع الأخرى المؤدية إلى وسط المدينة، وذلك بداية من الساعة الثالثة بعد ظهر اليوم إلى غاية الساعة الثانية من صباح الخميس.

ولمزيد تنظيم الحركة المرورية، تم تخصيص مآوى للحافلات ولأصحاب السيارات، تتوزع الى مأوی سيدي يوسف الدهماني للوافدين من تونس والوطن القبلي والمأوى الخلفي لقاعة عزيز ميلاد للقادمين من المدن الساحلية.

وككل شهر رمضان، تصبح مدينة القيروان قبلة للزوار لاسيما خلال ليلة السابع والعشرين من الشهر الكريم، ويتوجهون الى جامع عقبة بن نافع، الذي يتحول إلى مركز للاحتفالات الدينية، ثم يتوافدون على مختلف المزارات الدينية، على غرار مقام أبي زمعة البلوي الذي يشهد حفلات ختان للأطفال.

كما تشهد أرجاء المدينة حركية تجارية وسياحية، حيث يقبل الزوار على زيارة المعالم الأثرية والتقاط الصور التذكارية واقتناء الأواني النحاسية والحلويات التقليدية "المقروض" الذي تشتهر بها الجهة.