القصرين : شابة تُحوّل حلم الطفولة إلى مشروع واقعي عبر بعث أوّل نادٍ للفروسية وركوب الخيل
تمّ اليوم الإثنين افتتاح أوّل نادٍ لتعلّم الفروسية وركوب الخيل في معتمدية فريانة من ولاية القصرين، وذلك بمبادرة فردية من الشابة عائشة التليلي، البالغة من العمر 26 سنة، أصيلة المنطقة، والتي نجحت في تحويل حلمها القديم إلى مشروع ريادي وملموس على أرض الواقع.
وجاء بعث هذا المشروع بتمويل ذاتي، مدعوم بمساندة عائلية قوية، حيث وفّرت لها عائلتها الدعم المادي والمعنوي خلال مختلف مراحل التأسيس. ويُعد هذا النادي الأول من نوعه في الجهة، إذ يسعى إلى تمكين الأطفال والشباب والكهول على حد سواء من ممارسة رياضة الفروسية في إطار منظّم وآمن.
وفي تصريح أدلت به لـصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء ، أوضحت عائشة التليلي أن مشروعها لا يقتصر على النشاط الرياضي فقط، بل يحمل بُعدًا اجتماعيًا وترفيهيًا أيضًا، مشيرة إلى أنها تعمل حاليًا على توسعته ليصبح فضاءً عائليًا متعدد الأنشطة، يجمع بين التعلم والترفيه ويوفّر متنفسًا بيئيًا واجتماعيًا لسكان المنطقة والعائلات الباحثة عن بدائل تنشيطية مميزة.
وأضافت التليلي أن النادي، ومنذ افتتاحه، سجّل إقبالًا هامًا من مختلف الفئات العمرية، من بينهم نساء وفتيات، ليبلغ عدد المشتركين حاليًا حوالي 20 شخصًا، مما يعكس حاجة فريانة الملحّة لمثل هذه المبادرات ذات الطابع الرياضي والثقافي.
ورغم النجاح الأولي الذي حققه المشروع، إلا أنّ صاحبته شدّدت على وجود عدة صعوبات ما تزال تعيق التطوير، لعل أبرزها نقص التجهيزات، وعدم ربط الفضاء بشبكتي الماء والكهرباء، مما يتطلب دعمًا إضافيًا من السلط المحلية، والمجتمع المدني، والمؤسسات الخاصة التي تعنى بريادة الأعمال الشبابية.
وفي تصريحات متطابقة لـ"وات"، عبّر عدد من روّاد النادي عن إعجابهم الكبير بهذه المبادرة، معتبرين أنها تمثل خطوة رائدة في معتمدية فريانة، وتُجسّد نموذجًا يُحتذى به في بعث المشاريع من طرف الشباب، رغم محدودية الإمكانيات.