القصرين: المحطة الشمسية لتوليد الكهرباء بالمستشفى الجهوي بدر الدين العلوي تدخل مراحلها الأخيرة

أفاد مدير المستشفى الجهوي "بدر الدين العلوي" بالقصرين، نزار ميساوي، بأن مشروع تجهيز المستشفى بمحطة شمسية للإنتاج الذاتي للكهرباء شارف على الانتهاء بنسبة تقارب 100 بالمائة، ولم يتبقّ سوى بعض اللمسات الأخيرة والتفاصيل التقنية، مؤكّدا أن هذه المحطة ستكون جاهزة قبل موفى شهر أكتوبر الجاري.

وأوضح ميساوي، في تصريح لـصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن هذا المشروع يُعدّ جزءاً من برنامج الإنتقال الطاقي بالمؤسسات العمومية، الذي يهدف إلى تعزيز النجاعة الطاقية والاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة والمستدامة.

وبيّن أن انخراط المستشفى الجهوي بالقصرين في هذا البرنامج سيمكّنه من توفير ما يقارب 70 بالمائة من استهلاكه الحالي للطاقة الكهربائية، مما سيساهم في تقليص النفقات وتحسين الأداء البيئي للمؤسسة الصحية.

ولفت مدير المستشفى إلى أن أشغال المشروع انطلقت منذ بداية سنة 2025، مؤكّدا أنّ هذا الإنجاز يُعدّ خطوة هامة نحو تحقيق الاستقلالية الطاقية للمستشفى.

يُشار إلى أن المحطة الشمسية لإنتاج الكهرباء ذاتيًا بالمستشفى الجهوي "بدر الدين العلوي" بالقصرين تبلغ طاقتها الإنتاجية الإجمالية 453.96 كيلواط، منها 114.66 كيلواط مخصّصة للإستعمال الفوري داخل المؤسسة الصحية.

ويُعدّ هذا المشروع من بين المبادرات الوطنية المبرمجة منذ سنة 2019، وقد انطلقت أشغاله فعليًا في أكتوبر 2024، بتمويل مشترك من البنك الألماني للتنمية وصندوق الانتقال الطاقي، وبالتنسيق بين وزارة الصناعة والمناجم والطاقة ممثّلة في الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة ووزارة الصحة.

ويهدف المشروع إلى تعزيز النجاعة الطاقية للمؤسسات الصحية العمومية، والحدّ من كلفة استهلاك الكهرباء، بما يتيح توفير ميزانية إضافية يمكن توجيهها لتحسين جودة الخدمات الصحية.

كما يُسهم مشروع المحطة الشمسية لتوليد الكهرباء بهذه الموؤسسة الاستشفائية في تقليص الانبعاثات الكربونية والحدّ من الإعتماد على مصادر الطاقة الأحفورية، دعمًا للجهود الوطنية في مجال حماية البيئة والإنتقال نحو الطاقة النظيفة والمستدامة.