الحجاج يتوافدون على جسر الجمرات لرمي جمرة العقبة الكبرى
تدفق مسلمون من شتى أنحاء العالم اليوم الأحد على مشعر منى لرمي جمرة العقبة الكبرى في أول أيام عيد الأضحى في بداية أخطر شعائر الحج حيث سقط مئات القتلى انسحاقا في منى قبل أربع سنوات.
وجاء ما يقرب من مليونين ونصف المليون حاج، أغلبهم من خارج السعودية، لأداء الفريضة التي تستغرق خمسة أيام ويطلب منهم اتباع جدول زمني محدد بدقة وحرص لأداء كل الشعائر وسط إجراءات وترتيبات سعودية تستهدف الحيلولة دون حدوث تدافع، وهو هاجس دائم في مواسم الحج.
وتوافد الحجيج بملابس إحرامهم البيضاء في ظل رقابة وثيقة على جسر الجمرات المؤلف من ثلاثة طوابق لرمي العقبة الكبرى. وقد شُيد الجسر لتخفيف الزحام بعد وقوع حوادث تدافع في سنوات سابقة.
وكانت واقعة التدافع عام 2015 قد أسفرت عن مقتل نحو 800 حاج، وفقا لما ذكرته السلطات السعودية، عندما وصلت مجموعتان كبيرتان من الحجاج في وقت واحد وفي اتجاهين متقابلين عند تقاطع طرق في طريقهما إلى جسر الجمرات.
لكن إحصاءات أعلنتها الدول التي استعادت جثث حجاجها أوضحت وفاة أكثر من ألفي شخص بينهم أكثر من 400 إيراني. وكانت تلك أسوأ كارثة خلال ربع قرن على الأقل.