01/05/2019

الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس يقترح جعل السنة المقبلة سنة المرأة العاملة تكريما لضحايا حادثة السبّالة

وسط أجواء نقابية تنشيطية ساهمت فيها عديد الفرق الموسيقية الشبابية والنحاسية والنقابات الأساسية القطاعية، أحيى الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس، صباح اليوم الأربعاء، ذكرى عيد العمال العالمي الموافق لغرة ماي من خلال تجمع عمالي انتظم بالساحة الأمامية لبلدية صفاقس.

وتميز الاحتفال بحضور مكثف للشغالين والنقابيين يتقدمهم أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بالجهة ورئيس بلدية صفاقس، ورفعت بالمناسبة عديد الشعارات التي تمجد المنظمة النقابية وأخرى المنتقدة للحكومة ولرئيسها يوسف الشاهد.

واستأثرت حادثة وفاة العاملات والعاملين الفلاحيين بسبالة أولاد عسكر من ولاية سيدي بوزيد بنصيب وافر من كلمة كاتب عام الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس، عبد الهادي بن جمعة، الذي اقترح متوّجها لجموع الشغالين جعل السنة المقبلة، من 1 ماي 2019 إلى 1 ماي 2020 ، سنة المرأة العاملة تكريما لروح ضحايا هذه الحادثة الأليمة.

وأكد بن جمعة أن الاتحاد سيكون إلى جانب هذه المرأة "المضطهدة" من الحكومة، بحسب تعبيره، وسيعمل على ضمان حقها في العمل الكريم والأجر المحترم والتغطية الاجتماعية.

وأضاف قوله، في هذا الصدد، "المرأة الريفية التي احترمها حشاد وقدّر الاتحاد مكانتها ومساهمتها في الدفاع على كرامة الشغالين تشكو من النظرة الدونية ومن التصنيف الذي يستثنيها من نموذج المرأة التونسية المروج له".

من جهة أخرى، اعتبر كاتب الاتحاد الجهوي للشغل الحضور المكثف للنقابيين في هذا الاحتفال الجهوي "رسالة قوية" لمن يريد الإساءة للاتحاد مفادها أن هذه المنظمة ستبقى عصية على كل من يعاديها ويستهدفها.

يذكر أن الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس عرف في الفترة الأخيرة وضعية صراع ومواجهة مع حركة "مشروع تونس" على خلفية الجدل الحاصل بشأن تفعيل قرار رئيس الحكومة بغلق معمل "السياب" بسبب ما يسببه من تلوث.

ودعا بن جمعة في هذا السياق جماهير العمال الذين ردّدوا شعارات ضد الأمين العام لحركة "مشروع تونس" محسن مرزوق بالكف عن ترديدها و"عدم إعطائه أكثر ما يستحق"، بحسب تعبيره.

وكان محسن مرزوق ندّد بما وصفه ممارسات العنف ورابطات حماية التلوث إثر الأحداث التي رافقت منع وقفة لأنصار حزبه أمام معمل "السياب" والمطالبة بتفعيل قرار غلقه.

وذكر الهادي بن جمعة بمراحل نضالات المنظمة الشغيلة في الدفاع على العمال والوطن ومساهمات الزعماء النقابيين في الاستقلال وبناء التنمية وإحراز حقوق مجانية الصحة، والنقل، والتعليم لعموم المواطنين، وهي حقوق صارت اليوم مهددة، وفق قوله، بسبب ما وصفه بالخيارات الخاطئة والهفوات التي ارتكبتها هذه الحكومة والحكومات السابقة.

واعتبر أن ما نجح فيه الاتحاد هو "ترقيع" المقدرة الشرائية المتهرئة، ليس إلا بالنظر إلى حجم وفداحة الأخطاء المرتكبة وما وصفه باستغلال لوبيات الفساد والتهريب والتهرب الجبائي لمقدرات البلاد ولمكاسب الثورة.

الاكثر قراءة