الأمين العام للأمم المتحدة يعرب عن القلق إزاء أوامر إخلاء جديدة أصدرها الاحتلال شمال غزة
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة, أنطونيو غوتيريش, عن القلق إزاء أوامر الإخلاء الجديدة التي أصدرتها سلطات الاحتلال الصهيوني في شمال غزة, والتي أدت مجددا إلى نزوح عشرات الآلاف من السكان.
وفي المؤتمر الصحفي اليومي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك, قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة : يدين الأمين العام استمرار فقدان أرواح المدنيين نتيجة الغارات الجوية الصهيونية وأي هجمات أخرى.
وشدد دوجاريك على ضرورة أن تمتثل جميع الأطراف, بصورة كاملة, للقانون الدولي في جميع الأوقات, واحترام المدنيين وحمايتهم, وأن يكون هناك وصول إنساني كامل وآمن ومستدام وفقا للمبادئ الإنسانية المتمثلة في الإنسانية, والنزاهة, والحياد, والاستقلال.
وأفاد بأن الأمين العام يرحب بالجهود المتواصلة التي يبذلها الوسطاء, ويكرر مناشدته للأطراف التوصل, بشكل عاجل, إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة.
ونقل المتحدث باسم الأمم المتحدة عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) القول إن الناس يعانون من الجوع نظرا للقيود الشديدة على جلب الإمدادات وتنفيذ العمليات الإنسانية في جميع أنحاء غزة.
وأفاد برنامج الأغذية العالمي بأن واحدا من كل خمسة أشخاص يواجه مستويات كارثية من الجوع, وأن أكثر من 90 ألف امرأة وطفل بحاجة ماسة إلى علاج لسوء التغذية.
وأضاف البرنامج أن هناك حوالي 130 ألف طن متري من الغذاء مخزنة في المنطقة وجاهزة لخدمة سكان غزة, في حال سُمح بوصول أفضل.
ودعا مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية وشركاؤه سلطات الاحتلال الصهيوني - وبأقصى سرعة - إلى السماح بدخول الوقود إلى غزة, مؤكدا الأهمية القصوى للوقود بالنسبة لعمليات إنقاذ الأرواح, بما في ذلك المستشفيات ومحطات تحلية المياه ومعدات الصرف الصحي والاتصالات, ونقل البضائع الفعلية من نقطة إلى أخرى, وتشغيل المطابخ المجتمعية التي تعد ضرورية للغاية لإطعام الناس في غزة.
وحذر المكتب من أنه إذا استمر حظر الوقود, فسوف يتوقف المزيد من هذه الخدمات الحيوية قريبا - وفي بعض المناطق - قريبا جدا, منبها إلى أن الآثار المترتبة على ذلك تهدد الحياة.