أيام قرطاج الموسيقية 2025: عرض "آرجيوب" لقيس فريحات... موسيقى عابرة للزمن والجغرافيا
ضمن فعاليات الدورة العاشرة لأيام قرطاج الموسيقية (18 - 24 جانفي 2025)، كان الجمهور على موعد مع العرض الموسيقي "آرجيوب" الذي احتضنه مسرح الجهات بمدينة الثقافة مساء أمس الاثنين، وهو مشروع موسيقي مبتكر يجمع بين عازفين من تونس وبلجيكا، واستمر عرضه لمدة 40 دقيقة أمام أعداد جماهيرية محترمة.
و"آرجيوب" هو رحلة موسيقية كونية ومشروع ولد في العاصمة البلجيكية بروكسل تحت قيادة الفنان التونسي قيس فريحات، إلى جانب الموسيقيين "ليو كريست" و"أنتونين بوسون". واستوحى أصحاب هذا العمل موسيقاهم من مصادر متنوعة تشمل الجاز الحديث والموسيقى الإلكترونية والموسيقى الباروكية وموسيقى شمال افريقيا. وقد أوجد قيس فريحات ومجموعته هذه التوليفة الفريدة من التأثيرات لإنتاج باقة موسيقية تمزج بين الكلاسيكية والمعاصرة، لتخلق تجربة حسية متفردة تأخذ المستمع في رحلة عبر عوالم صوتية غنية.
وضمّ العرض نخبة من الموسيقيين المحترفين بقيادة التونسي قيس فريحات الذي يعتب المساهم الرئيسي في تطويع موسيقى شمال إفريقيا، إلى جانب العازفين البلجيكيين "أنتونين بوسون" وهو متخصص في الآلات الوترية والإيقاعية، و"هادرين بيرسون" وهو عازف بارز في الجاز والإلكترونيات، وكذلك "سيمون كوجلز" و"ليو كريست" وهما مساهمان في تقديم مقطوعات موسيقية معاصرة ومرتجلة.
وتميز هذا العمل بقدرته على كسر الحواجز التقليدية بين الأنماط الموسيقية. فهو يقف على الحدود الفاصلة بين الجاز والموسيقى الإلكترونية والباروكية، بحسب قيس فريحات، مع الحفاظ على جذور متينة في التراث الموسيقي لشمال إفريقيا.
وفي تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أفاد قيس فريحات أن الموسيقى لغة عابرة للحدود، قائلا: "أردنا من خلال هذا المشروع أن نخلق لغة موسيقية جديدة تتجاوز الزمن والجغرافيا، لغة تجمع بين ما هو تقليدي ومعاصر، وتحتفي بالتنوع الثقافي الذي يجعل العالم أكثر ثراءً وتنوعا وجمالا". وأكد أن عرض "آرجيوب" يهدف إلى تجاوز الحدود الزمنية والجغرافية للموسيقى، حيث يلتقي الماضي بالحاضر عبر توليفات تبرز التنوع الثقافي وتحتفي بالاختلاف والتنوع.
ولاقى العرض استحسانا كبيرا من قبل الجمهور الذي عبّر عن إعجابه بالتناغم الموسيقي الفريد وقدرة الفرقة على تقديم تجربة إبداعية جديدة. وعبّر فريحات عن أمله في أن يحظى "آرجيوب" بعروض في مهرجانات دولية أخرى.