أنصار الله تعلن مهاجمة مطار بن غوريون وميناء إيلات وهدف عسكري في النقب بصاروخ ومسيّرات
أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، أمس الأربعاء، استهداف قواتها مطار بن غوريون في تل أبيب وميناء إيلات وهدف عسكري في النقب جنوبي الاراضي الفلسطينية المحتلة ، ضمن الهجمات التي تبررها الجماعة بأنها إسناد للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة في مواجهة الجيش الصهيوني.
وقال المتحدث باسم قوات "أنصار الله" العميد يحيى سريع، في بيان: "نفذتِ القوةُ الصاروخيةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً نوعيةً استهدفتْ مطارَ اللُّدِ [بن غوريون] في منطقةِ يافا المحتلةِ وذلك بصاروخٍ باليستيٍّ نوع (ذوالفقار)".
وأضاف: "نفَّذَ سلاحُ الجوِّ المُسيَّرُ في القوّاتِ المُسلَّحةِ اليمنيَّةِ ثلاثَ عمليّاتٍ عسكريَّةٍ بأربعِ طائراتٍ مسيرة، استهدفتْ طائرتانِ منها هدفاً عسكرياً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ النقبِ، وطائرتانِ استهدفتْ مطارَ اللدِّ [بن غوريون] وميناءَ أمِّ الرشراشِ [إيلات]".
ولوح المتحدث العسكري لجماعة "أنصار الله" بتوسيع هجماتها على الكيان الصهيوني ، بقوله: "لن يتردد اليمن في العمل على توسيع عملياته العسكرية رفضاً لجريمة الإبادة الجماعية المرتكبة بحق إخواننا في غزة".
وجدد سريع "التحذير لكافة الشركات التي تتعامل مع موانئ فلسطين المحتلة بأن سفنها ستتعرض للاستهداف في أي منطقة تطالها القوات المسلحة بغض النظر عن وجهتها"، مؤكداً "الاستمرار في دعم غزة والانتصار لها وعملياتنا لن تتوقف إلا بوقف العدوان عليها ورفع الحصار عنها".
وكان الجيش الصهيوني قد أعلن في بيان بوقت سابق اليوم "اعتراض صاروخ أطلق من اليمن".
ويأتي الهجوم الصاروخي والجوي لـ "أنصار الله" على الكيان الصهيوني ، غداة إعلان الجماعة مهاجمة هدف عسكري في منطقة النقب وميناء إيلات جنوب الاراضي الفلسطينية المحتلة بثلاث طائرات مُسيرة.
وتشنُّ جماعة "أنصار الله" هجمات على الكيان الصهيوني والسفن المرتبطة بها وبالولايات المتحدة وبريطانيا في البحر الأحمر، منذ نوفمبر 2023؛ رداً على الحرب الصهيونية في قطاع غزة.
ومنذ استئناف تل أبيب عملياتها العسكرية في قطاع غزة في مارس الماضي، كثفت جماعة "أنصار الله" في اليمن هجماتها على الكيان الصهيوني والسفن المرتبطة بها وبالولايات المتحدة وبريطانيا، مما دفع القوات الأمريكية إلى تنفيذ مئات الغارات الجوية على مواقع الجماعة في اليمن، قبل أن تتوصل الجماعة وواشنطن في السادس من ماي الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بينهما، لكن "أنصار الله" أكدت أن الاتفاق لا يشمل العمليات ضد الكيان الصهيوني .
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.