الٱن

03/08/2017

أليستر بورت الوزير البريطاني لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يدعو السياح إلى زيارة تونس

دعا أليستر بورت، الوزير البريطاني لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، السياح إلى "زيارة تونس والإستفادة من كل ما توفره لزائريها"، معربا عن تطلعه إلى رؤية "عدد كبير من السياح البريطانيين يزورون تونس".

وأوضح الوزير البريطاني خلال لقاء إعلامي بمقر وزارة الخارجية إثر لقاء جمعه اليوم الخميس بوزير الخارجية، خميس الجهيناوي، أنّ "قرار مراجعة تحديد سفر السياح إلى تونس الذي اتخذته السلطات البريطانية كان بفضل العمل الدؤوب للسلطات التونسية بالتعاون مع الحكومة البريطانية وجهودهما المبذولة على المستوى الأمني لمكافحة الإرهاب وتحسين وتأمين سلامة السياح الوافدين من كل أنحاء العالم".

وبين أن القرار الذي تم اتخاذه إثر حادثتي باردو وسوسة الإرهابيتين (سنة 2015) لم يكن قرارا سياسيا وإنما كان أمنيا بالأساس، بالنظر إلى أنه يحق لأية حكومة أو دولة تأمين سلامة مواطنيها وضمان حرية تنقلهم.

كما أكد بورت التزام المملكة المتحدة وحرصها على "مواصلة دعم تونس وتطوير علاقات التعاون والشراكة بين البلدين، خاصة على المستوى الأمني وفي المجال الإقتصادي".

   وبين أن اللقاء الذي جمعه صباح الخميس بوزير التنمية والإستثمار والتعاون الدولي، تطرق إلى الإصلاحات الإقتصادية ومكافحة الفساد والجهود المبذولة في هذا الإطار.

كما أعلن أن المملكة المتحدة وتونس ستوقعان قريبا مذكرة تعاون في مجال مكافحة الفساد، مؤكدا أنّ بريطانيا ستوفر الوسائل التقنية الناجعة في هذا المجال.

من جهته ثمن خميس الجهيناوي قرار الحكومة البريطانية المتعلق برفع جزء من الحظر على زيارة السياح إلى تونس، معتبرا أنّ هذا القرار هام وجاء ثمرة جهود دامت طيلة أشهر.

وأكد أن تونس استعادت نسق التدفق السياحي إلى ما كان عليه قبل سنة 2015، موضحا أنّ عددا من الدول الأخرى اتبعت خطى بريطانيا ورفعت الحظر، على غرار هولاندا.

ولفت وزير الخارجية إلى أن اللقاء أثار كذلك ضرورة مواصلة التعاون بين البلدين في المجال الأمني وأن بريطانيا قد ساعدت تونس ودعمتها في هذا المجال، عبر تأمين العديد من المراكز وتقديم المساعدة الفنية، مضيفا في الآن ذاته أنه تم الإتفاق مع الجانب البريطاني حول بعض الخطوات لتعزيز وتفعيل التعاون في عديد المجالات، بما في ذلك المجال الإقتصادي.

كما تطرق اللقاء وفق الجهيناوي، إلى الأوضاع في شمال إفريقيا والشرق الأوسط وخاصة في ليبيا والخطوات التي تمت في الفترة الأخيرة واللقاءات التي جدت بين مختلف الفرقاء الليبين.

وأكد تطابق وجهات النظر وجود نفس التوجه في هذا الجانب لدفع الليبيين لمواصلة المباحثات وتخطي خلافاتهم للوصول إلى حل سلمي لمصلحة ليبيا ومصلحة دول الجوار، بما في ذلك تونس.

يذكر أنّ زيارة أليستر بورت إلى تونس وهي الأولى إثر قرار حظر السفر إلى تونس، جاءت بعد زيارة وزير الخارجية البريطاني لتونس في شهر ماي 2017 وسيكون لبورت خلال هذه الزيارة سلسلة من اللقاءات مع مسؤولين من الحكومة التونسية لتباحث سبل تطوير العلاقات بين البلدين في عدة مجالات.

للإشارة أن وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي سيزور بريطانيا يوم 9 أكتوبر 2017.

الاكثر قراءة