أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الثلاثاء 18 أكتوبر
"استباق الحدث أفضل من انتظار الكارثة .. نجح الأمنيون وفشل السياسيون" و"انفلات خطير للمديونية الخارجية .. تونس بلغت مرحلة الخطر" و"الازمة تشتد بين الاتحاد والحكومة .. هل يتدخل السبسي؟" و"من بينها الرابطة وشارل نتيكول .. مستشفيات عمومية تواجه خطر الافلاس" و"النداء والاتحاد الحر في خطوة أولى لتكوين جبهة سياسية انتخابية" و"وضعيات اجتماعية مزرية وحالات صعبة في الوسط الفني" مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الأولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الثلاثاء.
اعتبرت جريدة (الصحافة) في مقال بصفحتها الثالثة، أن الحرب على الارهاب بدأت تحقق الجدوى والفاعلية حين عمدت أجهزة الامن الى استباق الحدث واكتشاف طائرة داعشية في طبرقة وإحباط محاولة لاغتيال مسؤول سام بالدولة. وطرحت في هذا الخصوص استفهاما جوهريا حول مدى قدرة الطبقة السياسية على السير في نفس الخط من حجيث الفطنة واستشراف القادم.
وأضافت أن المنطق يفترض أنه مثلما تستبق أجهزة الدولة تحركات الارهابيين يجب أن تستبق الاحزاب التقدمية تحركات القوى المضادة لمدنية الدولة مبرزة أن هذا بالتحديد ما ينقص بلادنا.
ولاحظت في مقال اخر أن المديونية أصبحت من أبرز معضلات بلادنا حيث بلغت نسبتها 62 بالمائة سنة 2016 معتبرة أن ذلك يؤشر لخطورة الوضع الكارثي الذي باتت تمر به تونس التي كبلتها الديون الخارجية خاصة وأن تونس مطالبة بتسديد ما قيمته ثمانية مليلرات دينار خلال سنة 2017.
وأشارت الى أن تونس غير قادرة على سداد هذا الدين وفق ما أكده بعض المتدخلين في هذا المجال من اقتصاديين وسياسيين مبينة أن تفاقم أزمة المديونية هو نتاج لفشل الحكومات المتعاقبة بعد الثورة التي استسهلت طريق الاقتراض الخارجي لتلبية حاجيات البلاد من الاستهلاك حيث أن أغلبية القروض كانت موجهة بنسبة 99 بالمائة نحو الاستهلاك مما جعل بلادنا تدخل في دوامة الاقتراض دون خلق ثروة أو الاستثمار مما يجعلها غير قادرة على تسديد ديونها.
وطرحت (الشروق) استفهاما جوهريا حول امكانية تدخل رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي في حل الازمة القائمة بين الحكومة واتحاد الشغل مشيرة الى أن عددا من الخبراء والسياسيين يرون أن الحل الامثل للازمة لا يمكن أن يكون الا سياسيا من أجل تقريب وجهات النظر بين الطرفين ودفعهما نحو مواقف أكثر مرونة ولم لا نحو التراجع وتقديم تنازلات من كليهما.
وتطرقت صحيفة (اخر خبر) من جهتها، الى أزمة المستشفيات العمومية والمؤسسات الصحية المتمتعة الدولة التي تضاعفت خاصة مع ثقل حجم ديونها تجاه عديد المؤسسات العمومية منها الصيدلية المركزية وشركات الكهرباء والغاز وتوزيع المياه واتصالات تونس وهو ما جعلها على صفيح ساخن أدى الى تسريع وتيرة الاجتماعات التي كان محورها كيفية حلحلة هذا المشكل مع الصندوق الوطني للتأمين على المرض.
ونشرت (الصريح) من جانبها تفاصيل الجباية الجديدة للمحامين والاطباء مبينة أن هيئة المحامين هددت في بلاغ لها بالتصعيد والتصدي لمشروع الحكومة المتعلق بجباية المحامي.
واهتمت في مقال اخر بوضعية السجون التونسية التي باتت وفق تقارير لمنظمات وجمعيات حقوقية "كارثية" ولا تستجيب لأبسط المعايير الدولية حيث ناهزت نسبة الاكتظاظ ال200 بالمائة.
ونقلت عن المتدخلين اجماعهم على أن الاجراءات المعلن عنها والمتمثلة بالخصوص في تركيز مكاتب مصاحبة وترميم بعض السجون الى جانب بناء سجون أخرى في عدد من أنحاء البلاد غير كافية ما لم تتحمل بعض الوزارات مسؤولياتها.
أما صحيفة (المغرب) فقد أشارت في مقال لها الى الى أن القسم الثاني من مبادرة رئيس الجمهورية بتشكيل حكومة وحدة وطنية واعادة تشكيل المشهد السياسي الجديد ستجد طريقها للتنفيذ بمبادرات من قبل حركة نداء تونس تهدف الى امتصاص الاتحاد الوطني الحر ودمجه في الحركة في جبهة أشمل وأكبر "جبهة سياسية انتخابية" ذلك أن تكوين كتلة برلمانية كبيرة لم تجد لها طريقا أولا بسبب رفض حركة النهضة لها وثانيا لصعوبة لم شمل النواب ونواب كتلة الحرة من جديد.
وسلطت صحيفة (الصباح) الضوء على الوضعيات والحالات الاجتماعية المزرية لبعض الفنانين والناشطين في الحقل الثقافي مشيرة الى المبادرة التي أعلنت عنها النقابة التونسية لقطاع الموسيقى في بيان لها والمتمثلة في القيام بحملة تبرع لمساعدة بعض الفنانين على الخروج من أزمتهم الصحية لتنطلق فعليا في تلقي المساعدات بداية من اليوم.
وأوضحت أن ذلك يأتي بعد تحرك هذه النقابة مؤخرا لفائدة عدد من الفنانين الذين يمرون بظروف صحية حرجة وتزداد معاناتهم في ظل ارتفاع تكاليف العلاج وعدم توفرهم على تغطية اجتماعية أو مورد رزق قار ومن بين هؤلاء الهادي التونسي ومحمد علام والطاهر ببوشة.