يوم تضامني مع عاملات القطاع الفلاحي تحت شعار "من أجل إنصاف ضحايا فاجعة السبالة وكل ضحايا شاحنات الموت"
نظم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية اليوم الخميس بقاعة الأخبار بالعاصمة، يوما تضامنيا مع عاملات القطاع الفلاحي تحت شعار "من أجل إنصاف ضحايا فاجعة السبالة وكل ضحايا شاحنات الموت".
وتضمن هذا اليوم التضامني تقديم دراسة أعدها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية تحت عنوان "العمالة الزراعية النسوية وسياسات تأبيد الهشاشة: أي سبيل للإنقاذ ورد الاعتبار" وتنظيم معرض صور يحاكي معاناة المرأة العاملة في القطاع الفلاحي وأوجه استغلالها اجتماعيا واقتصاديا فضلا عن التعريف بأول خطوة نحو وضع آليات لحمايتها وتمكينها من حقوقها عبر تأسيس نقابة للعاملات بالقطاع الفلاحي.
وأكدت المكلفة بملف العاملات الفلاحيات بالمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية حياة العطار ضرورة تامين حقوق عاملات القطاع الفلاحي اللاتي تشاركن في نفس قصص التهميش والنسيان عبر تنظيم حملات توعية لفائدة هذه الفئة والرفع من مستوى الوعي بحقوقهن والتعريف بمعاناتهن المتعددة خاصة وأنهن يساهمن في تطوير القطاع الفلاحي الذي يعد ركيزة هامة من ركائز الاقتصاد الوطني.
وأشارت عاملات في المجال الفلاحي، خلال حضورهن في اليوم التضامني، الى انهن يتعرضن الى شتى أنواع الاستغلال سواء من قبل الوسيط الذي يقوم بنقلهن الى مقر العمل او من قبل الفلاح، بالاضافة الى تعرضهن الى امكانية الاصابة بامراض خطيرة جراء استعمال المبيدات وغيرها من المواد الضارة خلال عملهن، مؤكدات ان مطالب الفلاحات بسيطة وتشمل توفير وسائل نقل امنة للوصول الى العمل وتوفير تغطية اجتماعية وتوحيد الأجر الفلاحي وتعزيز الدور الرقابي حتى لايقع استغلالهن.
يذكر ان إقرار المنتدى لليوم الوطني للتضامن مع عاملات قطاع الفلاحة يوم 27 افريل من كل سنة، يأتي تنفيذا لمخرجات المؤتمر الوطني الاول لعاملات قطاع الفلاحة وتزامنا مع مرور 4 سنوات على ما يعرف بفاجعة السبالة بسيدي بوزيد التي أودت بحياة 12 عاملا فلاحيا من النساء والرجال واصابة 20 اخرين في حادث مرور، دون تسجيل اي تطور في ملف ضحايا الحادث وملف العمل الفلاحي السنوي خاصة في ما يتعلق بمسألة النقل غير الآمن وتكرار الحوادث القاتلة.