وزير النّقل يعطي إشارة انطلاق خط الشبكة الحديدية السريعة الرابط بين مدينة تونس وبوقطفة

 أعطى وزير النّقل ربيع المجيدي أمس الإثنين ، إشارة انطلاق الإستغلال الفعلي لخط الشبكة الحديدية السريعة ، الرابط بين تونس المدينة وبوقطفة ومن محطة بوقطفة تحديدا.

وأبرز الوزير أن هذا الخط من شأنه تسهيل حياة المواطن اليومية بتوفير منظومة تنقل آمنة ومريحة تضمن له حرية اختيار وسيلة النقل التي تناسبه والتي يراها لائقة.

ودعا المواطنين إلى الحرص على سلامة هذا الانجاز بمختلف مكوناته من سكة وقطارات وتجهيزات وفقا للمعايير الدولية المستوجبة في هذا النمط من النقل.

ولفت إلى أن هذا الانجاز ينضوي ضمن السياسة الوطنية للتنقلات الحضرية التي اطلقتها وزارة النقل منذ غرة أفريل 2022 والتي تقوم على اعتماد النقل الحديدي خيارا استراتيجيا بالنظر إلى مزاياه التفاضلية من حيث التحكم في الكلفة وربح الوقت والاقتصاد في الطاقة والسلامة وطاقته الاستيعابية فضلا عن مقوماته في تحقيق أهداف الدولة على مستوى الانتقال الايكولوجي والطاقي.

وأكد الوزير أن هذا الإنجاز مكسب يتطلب تكاتف جميع الجهود للمحافظة عليه ليستمر في تأمين المرفق العام ويحقق الأهداف المرجوة منه.

ويبلغ طول خط تونس المدينة بوقطفة من الشبكة الحديدية السريعة 9 كيلوميتر ويحتوي على 6 محطات وهي : السيدة المنوبية والنجاح والطيران والزهور والحرارية وبوقطفة.

كما يشمل الخط 3 جسور للقطارات وجسر للعربات و6 ممرات سفلية بالمحطات مجهزة كلها بمصاعد كهربائية ومدارج آلية وممر سفلي بباب الفلة إلى جانب 8 ممرات علوية للمترجلين منها 5 ممرات مجهزة بمصاعد كهربائية.

كما أحدث في هذا القسط مكونات الشبكة التي تتمثل في :

مركز القيادة والتحكم وهو مركز مجهز بأحدث التقنيات لتأمين حركة القطارات ونفق جديد بالسيدة المنوبية بطول 280 متر وورشة صيانة القطارات بسيدي فتح الله ومحطة تزويد القطارات بالطاقة الكهربائية بمحطة القباعة.

وقدرت الكلفة الجملية للقسط الأول من المشروع بــ1217 مليون دينار بتمويل من الدولة التونسية بنسبة 40 بالمائة وقروض خارجية بنسبة 60 بالمائة بما في ذلك هبة من الاتحاد الأوروبي قيمتها 28 مليون أورو.

وضمانا لسلامة المسافرين، حرصت شركة تونس للشبكة الحديدية السريعة على أن تكون مكونات المشروع مطابقة للمواصفات العالمية.

وتحصلت الشركة على شهادة دولية في سلامة المنشآت والتجهيزات التابعة لخط تونس المدينة بوقطفة من مكتب دولي محايد ومختص في مجال سلامة النقل الحديدي إثر عملية تدقيق في كل مكونات الخط.

وتعد شهادة المصادقة على السلامة هي الأولى من نوعها في مجال النقل الحديدي في تونس.

وسينطلق هذا الخط بتأمين 88 سفرة مبرمجة ذهابا وإيابا إلى حدود أول أيام رمضان الذي خصصت له برنامجا استثنائيا لتعود البرمجة إلى سيرها العادي سيقع الإعلان عنها قبل العيد من أجل أن يتمتع المواطنون بظروف تنقل طيبة.