في إطار زيارة العمل التي يؤدّيها إلى جنيف، التقى نبيل عمّار، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، اليوم بالأربعاء بقصر الأمم، مع الأمينة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) ريبيكا قرينسبان.

ورحب الوزير خلال اللقاء، وفق بلاغ للخارجية، بتطور التعاون مع الأونكتاد منذ زيارته الأخيرة بداية مارس 2023، لا سيما التقدم المحرز في البرنامج التدريبي حول سياسات المنافسة لفائدة الدول العربيّة والإفريقيّة الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الذي ستستضيفه تونس سنة 2024، والإنطلاق بداية 2024 في برنامج مراجعة سياسات الاستثمار التونسية بالإضافة للإنجازات المسجّلة في تنفيذ خطة عمل التجارة الإلكترونية لبرنامج eT Ready

وشدّد على أهمّية مواصلة تنسيق الجهود لتفعيل نتائجها. كما تقدّم في هذا الصدد بطلب المساعدة الفنّية من الأونكتاد لتطوير وتنفيذ استراتيجية وطنية بشأن التجارة الإلكترونيّة.

وسلط الوزير الضوء أيضاً على الأثر السلبي المستمر للأزمات العالميّة، التي لا تزال تؤدي إلى تباطؤ النمو والحد من الاستثمارات في البلدان النامية، مشيدا بأهمية دراسات وتقارير الأونكتاد في لفت الانتباه إلى القضايا ذات الأولوية، مثل انعدام الأمن الغذائي وأزمة المديونية المفرطة للدول النامية والتغيّرات المناخيّة.

وفي معرض إبرازه للجهود المكثفة التي تبذلها تونس لاستعادة أموال الشعب التونسي المنهوبة، أعرب الوزير عن عزم تونس تنظيم حدث رفيع المستوى حول الحلول الدولية المناسبة لدعم الدول التي تناضل من أجل استعادة أموالها المنهوبة.

كما شدد الوزير على الأهمية التي توليها تونس لجهود الأونكتاد لمساعدة الشعب الفلسطيني ، مشيرا إلى أن الأزمة الإنسانية والاقتصادية الخطيرة في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة ، ودعا في هذا الصدد إلى تعبئة المجتمع الدولي لوضع حد للمعاناة الشعب الفلسطيني الشقيق.

من جهتها، أكدت الأمينة العامة للأونكتاد التزام منظمتها بمواصلة دعم تونس في تحقيق خطتها التنموية 2023-2025 ورؤية تونس 2035، من خلال تسهيل انتفاع تونس بخبراتها وبرامجها التدريبية ومساعداتها الفنّية المختلفة .

كما دعت تونس، باعتباره شريكًا تقليديًا للأونكتاد، إلى المشاركة في التظاهرات التي سيتم تنظيمها بمناسبة الذكرى الستين لانبعاث الأونكتاد في جوان 2024 ، وقالت إنها ستكون سعيدة بتأدية زيارة عمل إلى تونس، استجابة للدعوة التي وجهها لها الوزير.