05/12/2017

"وراء الموجة": فيلم وثائقي يمثل تونس في المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بالمغرب

يمثّل الفيلم الوثائقي "وراء الموجة" للمخرج فتحي السعيدي، تونس في المسابقة الرسمية للدورة التاسعة للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة المغربية، التي تستهلّ فعالياتها غدا الأربعاء وتتواصل إلى يوم السبت 9 ديسمبر .

وتمّ اختيار شريط "وراء الموجة" و8 أشرطة وثائقية أخرى طبقا لمعايير تتعلق بطبيعة فكرة الفيلم وبُعده الفني والتقني والإبداعي الجمالي، وذلك من ضمن 139 فيلما وردت على إدارة المهرجان، للمنافسة على جوائز المهرجان المتمثلة في جائزة "الإخراج" وجائزة "لجنة التحكيم" و"الجائزة الكبرى" للمهرجان.

أما بقية الأفلام المشاركة في هذه المسابقة، فهي: "شيماء" لعبد الفتاح فرج عبد الفتاح من مصر، و"إسلام كذاكرة" لـ "بنديك باغنو" من فرنسا، و"أنا هنا" لفرح عيادة من الجزائر، و"إيقاعات خوف" لحسام وهبة وهو من إنتاج فلسطيني قطري ومالي مشترك، فضلا عن فيلم "لا تفقد الشمال" لـ "انطوان شيسني" (فرنسا/ مالي)، و"حزب حلم الإسكان" لـ "بتر سنوداون" من بلجيكا، و"طائر الشمس" لعائد نبعة من فلسطين، ثم "معجزات قسم" للبنى اليونسي من المغرب.

وسيكون الأستاذ الجامعي بكلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة أحمد القاسمي مؤلّف كتاب "التقبّل السينمائي للقصّ الأدبي"، عضو لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، إلى جانب كل من المخرج المغربي مولاي إدريس الإدريسي والأكاديمي الباحث بجامعة السوربون "بباريز فرانسوا جوست" (فرنسا) والفنان التشكيلي الصديق راشدي اليعقوبي (المغرب)، والمخرج الأردني رمضان الفيومي.

ويعالج المخرج فتحي السعيدي من خلال عمله السينمائي "وراء الموجة" قضية الهجرة غير الشرعية التي تفاقمت في تونس بعد 14 جانفي 2011، مُحصيًا 22 ألف شاب تونسي منهم حوالي 500 مفقود إلى حدود سنة 2016 (تاريخ إنتاج الفيلم).

من هذا المنطلق تجولت كاميرا المخرج في أرجاء حي النور، أحد أحياء مدينة تونس، في هذا الحي تعيش قرابة الثلاثين عائلة مأساة الهجرة السرية.

يصور الفيلم على امتداد ساعة وأربعين دقيقة واقع الحياة الصعبة لمتساكني حي النور (أحد الأحياء الشعبية المتاخمة للعاصمة)، مبرزا الأسباب التي تنمّي داخل البعض من الشباب الرغبة في الهروب من قدرهم المحتوم.

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة