02/10/2018

نصاف بن علية: حالات الإصابة بحمى غرب النيل لم تتجاوز 3 إصابات مؤكدة و 13 حالة مشتبه بها

أكدت المديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمتجددة نصاف بن علية، اليوم الثلاثاء، أن حالات الإصابة بحمى غرب النيل لم تتجاوز 3 إصابات مؤكدة ، حالتان بولاية سوسة وحالة بولاية باجة، وتم رصد 13 حالة مشتبه بها وذلك بكل من ولايات سوسة وقابس وصفاقس والقيروان.

وشددت بن علية ، في تصريح لـ(وات)،على أن المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمتجددة هو الجهة الرسمية الوحيدة التي تعلن عن عدد حالات المصابة بهذا المرض ، وأن الأخبار التي يتم تداولها حول ارتفاع عدد هذه الحالات مجرد إشاعات.

وأوضحت أن التأكد النهائي من حالات الإصابة بحمى غرب النيل يتم على مرحلتين إذ يقع في المرحلة الأولى إجراء تحاليل أولية لتقصي هذا المرض ثم تجرى تحاليل ثانية للتأكد فعليا ونهائيا من حدوث الإصابة بهذا المرض، مشيرة إلى أن إجراء هذه التحاليل الدقيقة والمعمقة يتطلب وقتا .

وأوضحت أن خمسة مخابر جهوية ومخبرا مرجعيا تشرف على القيام بالتحاليل اللازمة للمشتبه بإصابتهم بهذا المرض وذلك باعتماد تكنولوجيات حديثة للتشخيص .

ولفتت إلى أن 80 بالمائة من المصابين بحمى غرب النيل لا تظهر عليهم علامات الإصابة بهذا المرض، وأن 1 بالمائة فقط من تظهر عليهم علامات خطيرة مثل التهاب السحايا أو التهاب الدماغ، في حين أن 20 بالمائة منهم تظهر عليهم الأعراض المتمثلة في الحمى والصداع والتعب والأوجاع الجسدية والغثيان والتقيّؤ، موضحة أن ظهورها لا يعني بالضرورة الإصابة بهذا المرض بل قد تكون أعراض أمراض أخرى.

وأفادت، من جهة أخرى ،أن التوقي من الإصابة بهذا المرض يكمن في تجنب اللسع من طرف البعوض وذلك بالابتعاد عن الأماكن التي ينتشر فيها مثل البرك و المستنقعات والأودية ، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمنع هذه الحشرات من الدخول إلى المنزل واستعمال المبيدات، مشيرة إلى أن وزارة الصحة تقوم بحملة تحسيسية وتوعوية في هذا الصدد.

ومن جهة أخرى أفادت بن علية أن وزارة الصحة تعمل بالشراكة والتنسيق مع وزارتي الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري و الشؤون المحلية والبيئة،ضمن برنامج مشترك يهدف إلى تعزيز الإجراءات الوقائية التي من شأنها أن تحمي المواطنين من الإصابة بهذا الفيروس.

وبينت أن وزارة الصحة تقوم باجراءات وقائية تتمثل في الترصد و اليقظة من مخاطر الإصابة بهذا المرض، فضلا عن التدخل السريع لدى تسجيل حالة مصابة بهذا المرض ووضعها تحت العناية المشددة والمراقبة الدقيقة ،كما تقوم بالتنقل إلى المنطقة التي سجلت بها حالة الإصابة للقيام بالتقارير اللازمة وإعلام الجهات المعنية والمتدخلة.

وأضافت أن وزارتي الفلاحة و البيئة تشرفان على القيام بالاجراءات اللازمة للقضاء على البعوض وعلى عملية جهر وردم وإفراغ المياه الراكدة المتسببة في انتشاره ، مشيرة إلى أن هذه العملية ليست سهلة لأنها تطلب عدة تجهيزات و موارد بشرية ومالية ولكن كل الجهود متضافرة من أجل تجاوز هذه العراقيل.

وشددت من جهة أخرى على أن العمل الذي قامت به وزارة الصحة ، في هذا الصدد ، يحسب لها خاصة وأنها تمكنت من اكتشاف وجود هذا المرض منذ ظهور الحالات الأولى مما يعزز فرص السيطرة عليه والحد من انتشاره .

وحسب المنظمة العالمية للصحة، فان فيروس غرب النيل ،الذي يوجد عادة في افريقيا وأوروبا والشرق الأوسط وأمريكا الشمالية وغرب آسيا ، يدور في الطبيعة من خلال الانتقال بين الطيور والبعوض، ويمكن أن يطال البشر والخيول وغيرها من الثدييات ويمكن أن يتسبّب في إصابة البشر بمرض عصبي وخيم وفي وفاتهم.

وتحدث العدوى البشرية، في أغلب الأحيان، نتيجة لدغات البعوض الحامل للفيروس،ولم يُوثّق، حتى الآن، حدوث أيّة حالة من حالات انتقال فيروس غرب النيل بين البشر، ويكتسب البعوض العدوى عندما يتغذى من الطيور التي تحمل الفيروس في دمها طيلة بضعة أيام.

ولا يوجد أيّ لقاح لمكافحة الفيروس لدى البشر. ويقدم للمصابين بالمرض الذي يغزو الأعصاب علاج داعم ينطوي، في غالب الأحيان، على المكوث في المستشفى وتلقي السوائل داخل الوريد وخدمات دعم التنفسي.

ولتخفيض مخاطر انتقال العدوى عن طريق البعوض، ينبغي أن تركّز جهود الوقاية، أوّلاً، على حماية الأشخاص والمجتمعات المحلية من لدغات البعوض باستعمال الناموسيات ومنفّرات البعوض الشخصية وبارتداء ألبسة فاتحة اللون (قمصان طويلة الأكمام وسراويل) وتجنّب القيام بأنشطة في الهواء الطلق حينما يبلغ نشاط البعوض ذروته.

الاكثر قراءة