الٱن

05/02/2025

نابل: يوم تحسيسي حول الخدمة الوطنية والإطار التشريعي المنظّم لها

انتظمت اليوم الأربعاء، بولاية نابل، فعاليات يومي تحسيسي حول الخدمة الوطنية والإطار التشريعي المنظم لها بحضور ممثلين عن وزارة الدفاع الوطني ومعتمدي الجهة وعمدها.

وأوضح مساعد المدير العام للتجنيد والتعبئة، العميد عبد العزيز العيساوي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، بالمناسبة، أن تنظيم هذا اليوم التحسيسي حول التعريف بالخدمة الوطنية والإطار التشريعي العام المنظم لها يهدف بالخصوص الى مزيد التوعية بأهمية الاقبال الطوعي على أداء الخدمة الوطنية وما تطرحه المنظومة في اطار تسوية وضعيات المطالبين بالتجنيد إما بالتأجيل او الإعفاء.

واعتبر أن تفشي ظاهرة عزوف الشباب عن أداء الخدمة الوطنية راجع بالخصوص جهل الشباب بأهمية تسوية الوضعيةـ خاصة وان الفصل الثاني من القانون عدد 1 لسنة 2004 يؤكد انه يجب على كل مواطن التقدم تلقائيا لأداء الواجب الوطني عند بلوغ 20 سنة الى 35 سنة، ويحال ملف كل من لا يتقدم لتسوية وضعيته على القضاء العسكري الذي يقضي ضدّه بعقوبة تتراوح من خطية مالية الى سنة سجن وما يترتب عن هذا الحكم من طول اجراءات التقاضي لكف التفتيش.

ودعا، في ذات السياق، الشباب في عمر التجنيد الى التقدم لتسوية وضعيتهم إما بالجنيد إو بالتاجيل او الاعفاء لتفادي التتبع القضائي وما يترتب عنه.

ونفى، من جهة أخرى، نية العودة الى الحملات الامنية "الرافل" التي توقفت منذ سنة 2013 خاصة بعد ظهور ظواهر دخيلة على المجتمع التونسية ومن بينها بالخصوص التطرف.

وأكّد على ضرورة تحصين المؤسسة العسكرية والاعتماد فقط على الاجراءات الادارية عند تجنيد الشباب، واعلام الشاب المطالب بأداء الخدمة العسكرية عن طريق العمد، وتمكين الشاب الذي لم يتقدم تلقائيا من مهلة بـ4 حصص (مارس وجوان وسبتمبر وديسمبر)، وفي حال عدم الاقبال الطوعي يحال ملفه آليا على القضاء العسكري ويصبح محل تفتيش ومعرض لعقوبة من خطية مالية إلى سنة سجنا.

وأشارت رئيس المكتب الجهوي للخدمة الوطنية بنابل، الرائد سماح التومي، من جهتها، الى أن هذا اليوم التحسيسي يهدف بالخصوص الى التعريف بالخدمة الوطنية وبالمنظومة القانونية المنظمة لها في ظل عزوف الشباب على الاقبال الطوعي على الخدمة الوطنية.

وكشفت أن تنظيم هذا اليوم التحسيسي بولاية نابل، التي تعد 16 معتمدية وأكثر من 100 عمادة، يأتي في اطار مزيد تعميق الوعي بأهمية أداء الخدمة الوطنية والتحسيس بأهمية اداء الخدمة الوطني التي تعد واجبا وطنيا مقدسا.

وأبرزت أن عدد المدعوين لاداء الخدمة الوطنية في الجهة يتراوح سنويا بين 6 آلاف و7 آلاف شاب، وناهزت نسبة العزوف عنها 98 بالمائة سنة 2023، ملاحظة أن عدم الاقبال الطوعي لاداء الخدمة الوطنية يترتب عنه إحالة الملفات على القضاء، ما تسبب في تراكم الملفات المقدرة عددها بنحو 47 الف ملف سنة 2023 ونحو 46 الف ملف سنة 2024.

ولفتت إلى أن الخدمة الوطنية تمكن المطالبين بأدائها من عديد الفرص من ابرزها التكوين العسكري، والتكوين المهني العسكري في عديد الاختصاصات المهنية، فضلا عن تنفيل بسنة واحدة في عمر المطالب بأداء الخدمة العسكرية للالتحاق بالوظائف، والأولوية للقبول بالوظيفة العمومية وفي مناظرات المدارس العسكرية.

وأشارت، من جهة أخرى، الى ان الاقبال على الخدمة العسكرية شهد طفرة خلال جائحة "كورونا" من قبل الاطارات الطبية وشبه الطبية خاصة في اطار الاتفاقية المبرمة بين وزارتي الدفاع والصحة والتي مكنتهم بالخصوص من الحصول على منحة بـ1250 دينارا للاطباء و 750 دينارا للاطارات شبه الطبية.

 

الاكثر قراءة