21/07/2024

منوبة: أوّل عروضه غدا الاثنين.. أوّل كورال للمربّين للأغاني والأناشيد التربوية بمنوبة

في سابقة تربوية ثقافية فنية، جمعت موهبة الغناء والانشاد 30 معلمة ومعلمة من مختلف المدارس الابتدائية بولاية منوبة، واستطاعت تدريبات دامت اربعة أشهر على النوتات الموسيقية والطبقات الصوتية وفنون الأداء، شحذ ملكات الإبداع وإحياء أحلام الطفولة بداخلهم ليحققوا وعلى غير العادة حلما جماعيا أطلق عليه "كورال المعالي".

تحولت بهذا الحلم، إحدى قاعات المدرسة الابتدائية نهج البلدية بمنوبة، رغم حرارة الطقس المرتفعة وغياب أي وسيلة تكييف إلى فضاء البهجة والموسيقى، وتسللت عبر نوافذها أصوات العزف والأداء الذي كان يتبادله المعلمون تباعا تارة فرادى وطورا بشكل جماعي دون نشاز وفي تناسق حرفيّ محبك، لتصدح حناجرهم بأداء أناشيد وأغاني تربوية وفنية مشحونة بمعاني الحب والحياة ومحملة برسائل الأمل التي تسمو بالذائقة الفنية.

بانتباه شديد وانضباط لطالما اتسمت بهم أقسامهم أوقات التدريس، تركزت أنظار المعلمين والمعلمات مع حركات يد الموسيقي القائد وتجاوبوا مع تعليماته وتماهوا مع إشاراته لهم بالرفع أحيانا في الطبقة الصوتية والخفض أحيانا أخرى وتصحيح للنوتات وضبط سرعة الإيقاع، بنبرة امتزجت فيها الصرامة بالرغبة الشديدة في نجاح مشروعهم الفني الأول من نوعه في فنون الأداء بكورال للكبار مختص في أناشيد وأغاني تربوية ملتزمة والذي ستكون أولى عروضه، عشية غد الاثنين بدار المسرحي بباردو.

بداية الحلم، وفق تصريح المربية المتقاعدة، آمال شيني، لـ"وات"، كان نتاج حلقات بيداغوجية واقتراح من متفقد اللغة العربية، توفيق الرياحي، والموسيقي، نبيل المقدم، بتكوين كورال معلمين لتقديم الأناشيد والأغاني وتدريبهم على الأداء والموسيقى، ما يؤهلهم بدورهم لاكتشاف مواهب التلاميذ وتأطيرها وتنميتها وتطويرها، مع التخصص في أغاني وأناشيد ذات علاقة بمحيط الطفل وتساهم في رفع ذوقه الفني.

قائد الكورال الموسيقي نبيل المقدم أكد لـ"وات"، أن البداية كانت مع 50 معلما وتدريبات مكثفة انتهت بكورال بثلاثين صوت، وبات مشروعا فنيا اكتملت معالمه ومستعد للعرض الأول بفضل الأرضية التي توفرت له، والرغبة الكبيرة التي أبداها المعلمون والمعلمات والتزامهم في فترة عطلة مدرسية وإيمانهم الكبير بهذا الحلم.

واستطاعوا، وفق تعبيره، الخروج بصورة المعلم العالقة بالأذهان والتي تقف عند صرامته البيداغوجية في تلقين الدروس الى صورة الفنان الذي يستعمل الموسيقى كأداة للتواصل والتلقين، مؤكدا توجه الكورال في الأغاني والأناشيد الملتزمة التي ستهيئ للأجيال القادمة أرضية فنية ثقافية بعدد من المدارس التي يمثلها أعضاء الكورال .

واعتبر ان العرض الأول، المبرمج عشية غد الاثنين بدار المسرحي بباردو، هو خطوة نحو مشروع فني ولد من رحم جمعية معالي للطفولة التونسية التي تعمل بشراكة مع وزارة التربية. وستعمل المندوبية الجهوية للتربية بمنوبة وجميع المساهمين في الكورال والشريك في الفكرة متفقد اللغة العربية بدائرة منوبة، توفيق الرياحي، وكل ومن حوّل الحلم الى حقيقة، على ان يدوم ويتطور ويشع ثقافيا وتربويا.

الاكثر قراءة