الٱن

اليونيسيف
10/10/2017

منظمة اليونيسف تحذر من أزمة سوء تغذية في مالي

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة /يونيسف/ امس الاثنين من أزمة تغذية تؤثر سلبا على حياة ومستقبل عشرات الآلاف من الأطفال في مالي. زو بينت المنظمة ان الازمة تفاقمت نتيجة العنف المستمر وانعدام الاستقرار والنزوح المتواصل في البلاد.

وقالت /يونيسف/، في تقرير لها، إن ما يقدر بنحو 165 ألف طفل في أنحاء مالي يتوقع أن يعانوا من سوء تغذية حاد في عام 2018، مشيرة إلى أن معدل سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة بلغت مستويات حرجة في المناطق التي تعصف بها الصراعات، مثل مدينتي /تومبوكتو/ و/جاو/ في مالي، في حين يبقى المعدل على المستوى الوطني مرتفعا للغاية أيضا.

وأضاف التقرير أن معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال في مدينة /تومبوكتو/ ارتفع إلى 15.7 بالمائة وفي مدينة /غاو/ بلغ 15.2 بالمائة، وهو ارتفاع مقلق وخطير وفق تصنيف منظمة الصحة العالمية.

وقد سجلت مستويات خطيرة من سوء التغذية الحاد أيضا بين الأطفال في مناطق أخرى، مثل /كايس/ 14.2 بالمائة و/تاوديني/ 14.3 بالمائة، في حين يصل متوسط المعدل على الصعيد الوطني ككل إلى 10.7 بالمائة من إجمالي أعداد الأطفال في مالي.

وقالت ممثلة /يونيسف/ في مالي لوسيا إلمي "خلف هذه الأرقام تقف على المحك حياة آلاف الأطفال الأكثر ضعفا والمنسيون في مالي".

وأضافت إلمي "يتعين علينا توفير العلاج لإنقاذ حياة وضمان تعافي كل طفل من هؤلاء الأطفال، وفي الوقت نفسه نحتاج للاستثمار في أول ألف يوم من حياة الأطفال، لتقليل خطر المعاناة من سوء التغذية الحاد في المقام الأول".

ويواجه الأطفال الذين يعانون من سوء تغذية حادة خطر التعرض لتلف العضلات والانخفاض الكبير في الوزن، كما أنهم أكثر عرضة للوفاة في حالة الإصابة بأمراض نتيجة ضعف المناعة.

وتسببت أعمال العنف والقتل وانعدام الاستقرار في مالي منذ نشوب الأزمة السياسية والأمنية هناك في عام 2012 في تشريد آلاف السكان واضطراب الخدمات الاجتماعية في الجزء الشمالي من البلاد، الأمر الذي كان له تداعيات كبيرة على حالة التغذية للأطفال الأكثر ضعفا.

كما تسببت عوامل أخرى مثل محدودية توافر مياه الشرب النظيفة والصرف الصحي في المناطق الشمالية، إضافة إلى تفشي بعض الأمراض بين الأطفال مثل الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي الحادة والملاريا، في تفاقم الوضع.

كلمات مفاتيح

الاكثر قراءة