مدنين: اعطاء اشارة انطلاق التعداد العام للسكان والسكنى

اعطى والي مدنين وليد الطبوبي، صباح اليوم الاربعاء، اشارة انطلاق التعداد العام للسكان والسكنى بولاية مدنين، ومنها انطلاقه بمختلف المعتمديات التسع بالجهة، في عملية يؤمنها 351 عون احصاء، سيباشرون عملهم بداية من اليوم وطيلة 45 يوما، بكامل العمادات حسب مناطق عد كلّف كل عون بها، للتواصل مع الاسر ومسح منطقة العد، وفق المدير الجهوي للمعهد للوطني للاحصاء، موفق السعدي.

واوضح السعدي لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء ان كل الوسائل اللوجستية توفرت لتامين انطلاق عمل الاعوان، وتوزيعهم بالمنطقة المخصصة لهم، مشيرا الى ان العملية ستتواصل تدريجيا مع ترفيع النسق من يوم الى اخر بمدى تاقلم العون مع العمل الميداني ومدى ملاءمته وتطابقه مع ما تلقاه من تكوين فني مسبق في اطار الاعداد الجيد للاعوان واكسابهم مهارات العمل.

ولفت الى ان عمل الاعوان، لا يرتبط بتوقيت زمني محدد يومي، بل بعدد الاسر المطالب عون العد، بمسحها، لانهاء مهمته في مدة 45 يوما بمنطقة العد المكلف بها، داعيا الاسر الى حسن التواصل مع الاعوان والتعاون معهم والتفاهم بتوفير كل المعطيات التي تبقى سرية بالنظر الى اهمية التعداد في تحديد مصير البلاد في المرحلة المقبلة، والمساعدة على وضع وتصور برامج تكون مطابقة للواقع على ضوء المعطيات التي ستجمع في هذا التعداد، حسب قوله.

وقال ان عملية العد التي ينتظر ان تشمل حوالي 140 الف اسرة بولاية مدنين في معطيات اولية تتمثل في اتصال مباشر بالمواطنين لاستيفاء استمارات عن طريق لوحات رقمية وتطبيقات اعلامية، تقلص من نسبة الخطا وتمكن من اضفاء سرعة اكبر على عملية استغلال بيانات التعداد واستخراج النتائج.

يذكر ان استعدادات لوجستية وبشرية سبقت انطلاق التعداد العام للسكان والسكنى هذا اليوم لتوفير ظروف نجاحه وتواصل جيد بين الاسر واعوان العد البالغ عددهم 351 عونا والذين يحملون زيا خاصا وشارة محددة ويشرف عليهم حوالي 50 رئيس فريق، بين ناظر ومساعدين، في ما تم التنسيق في اطار لجنة جهوية باشراف الوالي لاستكمال توفير بقية الموارد اللوجستية لاستكمال العملية الى حدود 31 ديسمبر وسيرها في احسن الظروف.

ويعتبر هذا التعداد العام للسكان والسكنى، اول تعداد من نوعه رقمي، يعتمد على الرقمنة والتكنولوجيا الحديثة، واخر تعداد بالطريقة التقليدية في الاتصال المباشر بالاسر، حيث سيتم في السنوات المقبلة الاعتماد على طرق عصرية ترتكز اساسا على استغلال المصادر الادارية والسجلات الادارية، وفق السعدي .

يذكر انه سبق هذا العمل الميداني الذي انطلق اليوم، مرحلة عد قبلي بمثابة مرحلة تمهيدية تواصلت خلال اشهر جوان وسبتمبر، تمثلت في حصر كل المباني والمساكن عن طريق الجغرفة الرقمية والتكنولوجيا الحديثة.